بكَ العيدُ يَحيا حيثُ تَبدو (عَوائِدُه) |
ومنك (مَعانِيهِ) وفيك (قَواصِدُه) |
إذا (الوفدُ) ألقى في (بِساطِكَ) نظرةً |
تراءى له (المَجدُ) الذي أنت مَاجِدُهْ |
حقيقٌ بك (الإعجابُ) أنَّك أُمّةٌ |
وأنَّك شَعبٌ بين بُرديكَ (واجدُهْ) |
فماذا تَروني أستطيعُ منَ الثَّنا |
على "مَلِكٍ" تُعيِّ الثَّناءَ مَحَامِدُهْ |
على مَلكِ آمنتُ باللهِ أنَّهُ |
هو (الفَلَكُ الدَّوَّارُ) زانتْ مَشاهِدُهْ |
من "الخُلفاءِ الرَّاشدينَ" سَبيلُهُ |
وفي (الباقياتِ الصالحات) فراقِدُهْ |
ومن (مُحكمِ الفُرقانِ) لألاءُ تَاجِهِ |
ومن (سُنَّةِ الهَادي) البشيرِ مَعَاقِدُهْ |
به الْتَأَمَ الشَّملُ الشَّتيتُ وأقبلتْ |
(حُظُوظٌ) وُردَّتْ في العدوِّ مَكائِدُهْ |
وفيه التقى (الإسلامُ) من كُلِّ جَانبٍ |
وعَزَّتْ بهِ (أخلاقُهُ) وَعَقائِدُهْ |
مَحى بالحُسامِ العَضْبِ كلَّ ضَلالةٍ |
عن (الدِينِ) حتى هَادنَتهُ طَرائِدُهْ |
وشيَّد (بالتوحيدِ) أركانَ عَرشِهِ |
وفي العِلمْ راجتْ من نَداه (مَعاهِدُهْ) |
* * * |
وتلك (بيوتُ اللهِ) تَشهدُ أنَّهُ |
به عُمِّرتْ في كُلِّ رَبعٍ (مَساجِدُه) |
على أنَّه والشكرُ للهِ (عَاهِلٌ) |
يفوزُ مُواليهِ ويُخزي مُعانِدُه |
وما أنا في حُبِّي له اليومَ (واحدٌ) |
ولكنَّما الدُّنيا جَميعاً تُعاضِدُهْ |
* * * |
ألا أيُّها الجمعُ الملبُّونَ (وقفَةً) |
بها يَنطِقُ (الأضحى) ويُنصِتُ (وَافِدُه) |
نُقَلِّبُ فيها "الذِّكرياتِ" لعلَّنا |
بذلك نَقضي حَقَّهُ ونُعاوِدُهْ |
هو (الحَجُّ) إلاَّ أنَّه في (افتراضِهِ) |
من اللهِ (فَضلٌ) ليس تُحصى فَوائِدُهْ |
وما هو ذُخرُ المرءِ "يومَ مَعادِهِ" |
فَحسبُ ولكن كلَّ ما سَرَّ واجدُهْ |
فكيفَ وهذا (الأمنُ) ضَافٍ رُواقِهِ |
على كُلِّ فَجٍّ أين سَالتْ رَوافِدُهْ |
* * * |
وكائنٍ ترى مِن هاجِعٍ تحتَ أيكةٍ |
وآخرَ بين (الأخشبينِ) مَزاوِدُهْ |
تَحدَّى مع التَّفريطِ من هُو سَارقٌ |
ولكنَّه (الشخصَ) الذي هو فَاقِدُهْ |
* * * |
فمن شاطئِ (الإحساءِ) شَرقاً ومَغرباً |
إلى (البَحرِ) حيثُ (الفلكُ) تأوي قواعدُهْ |
تَروحُ وتغدو المُوقَراتُ لَطائِماً |
مِن (الجوهرِ المَكنونِ) تُغري فَرائدُهْ |
فلا شبحُ الإجرامِ يُلمحُ (طيفُهُ) |
ولا الطَّمَعُ الخَدّاعُ يَنقضُّ مارِدُهْ |
* * * |
له الويلُ مُغتراً إذا ابتزَّ كاسياً |
ولو لَبِسَ (الليلَ) الذي هو وَائِدُهْ |
حُدُودٌ أقيمتْ ليس فيها هُوادةٌ |
ولا حُكمَ إلا الشرعُ تذرى حَصائِدُهْ |
وما مِن شفيعٍ في قِصاصٍ ولا هَوىً |
إذا ما استحقَّ السيفَ من هو جالِدُهْ |
* * * |
بذلك لا بالبطش من غيرِ مَا هُدى |
ولا بالتَّواني طَوَّقْتَنا (قَلائِدُهْ) |
هو (الطائعُ) البَرُّ الحَليمُ وكُلُّنا |
له وَلَدٌ بُشرى الذي هُو وَالِدُهْ |
فأما إذا ما المُشكلاتُ تأزَّمتْ |
وفاضت كؤوسُ الشَّرِّ واغترَّ عامِدهْ |
فما هي إلا لَمحةٌ ثم خَطفَةٌ |
ويا بؤسَ من دَوَّتْ عليه رواعِدُهْ |
كأن (نِزاراً) قَبضةٌ في يَمينِهِ |
ألستمْ معي فيما أرى وأُشاهِدُهْ |
* * * |
لك الظَّفرُ المَوعودُ والمَوكِبُ الذي |
يموتُ ويحيا في تمنِّيهِ حَاسِدُهْ |
وجَدتُ بياني فيك أسهلُ مُرتقى |
ومَن ليَ بالشِّعرِ الذي أنتَ رائِدُهْ |
فعشْ هانئاً في كُلِّ (عيدٍ) ومَوْسمٍ |
"وآل سُعُودٍ" ما اتقى اللهَ (عَابِدُهْ) |