شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
منن كالسحاب والبحر منها (1)
شرفٌ بَاذِخٌ و)عَرشٌ وَطيدُ(
دُونَه البأسُ والحِجى والجُّودُ
حاطَهُ اللهُ بالتُّقى ورَعَاهُ
بقُلوبٍ وشِيجَهُنَّ )العُهودُ(
)مَليكٌ( ولاؤُه فَرضُ عينٍ
مَا لهُ اليومَ في الأنامِ نَديدُ
غمرَ الشَّعبَ رحمةً وحناناً
وازدهى الشمسَ )تاجُهُ المَعقودُ(
بَلجَ الخَلقَ في نَداهُ ولجَّتْ
في أياديهِ بالدُّعاءِ )المُهودُ(
مِننٌ كالسَّحابِ والبحرُ مِنها
وهي من بَعدُ بالثَّناءِ عُقودُ
أطلقتْ ألسنَ العِبادِ بشكرٍ
فيه سَيانَ والدٌ ووَلِيدُ
تستعيرُ الزُّهورُ منها سَناها
كُلَّما فَاحَ عَاطِرٌ والورودُ
فله الحمدُ أنْ يدومَ ونَبقى
كُلُّنَا فيه مُبدئٌ وسَعيدُ
أيُّها العَاهِلُ التقيُّ المُفدَّى
والعظيمُ (المُتوَّجُ) الصِّنديدُ
والذي اختارَه الإلهُ لشعبٍ
طَالما اغتالَه العَدُو اللَّدودُ
وذرتْهُ الرِّياحُ في كُلِّ تيهٍ
(جاهليٍّ) كأنَّه الأُخدودُ
بين سلبٍ وبين نهبٍ وفتْكٍ
لم تزلْ منه تَقشعِرُّ الجُلودُ
وما محوتَ الظلامَ بالنورِ حتى
زُلزِلَ البغيُ واستقرَّ العَمودُ
وشجتْك الآلامُ وهي هُمومٌ
وانتضتْكَ الأعباءُ وهي جُهودُ
بين لجَينِ مَطلعٌ ومَغيبٌ
ولجوابين نَفنفٍ ونُفودُ
أعرضتْ حولَها شَماريخُ رَضوى
ورَنَا فوقَها (طُويقُ) المُفيدُ
بدَّلَ اللهُ خوفَها بأمانٍ
حَاذرتْ فيه ما تُرجِّي الأُسودُ
ومضتْ فيه كُلُّ شاةٍ تَهادى
بين أترابِها وأغضى السّيدُ
أمدٌ شَاسِعٌ ومُلكٌ عَريضٌ
وضُحى مُشرقٌ وعَصرٌ سَعيدُ
كُلَّما أسفرَ الصَّباحُ عليه
(نَبضَ البرقُ واستهلَّ البَريدُ)
لا برئٌ يخافُ فيه عِقاباً
لا ولا مجرمٌ تَقيهِ (الجُدُودُ)
ونصبتَ الميزانَ كفةَ عدلٍ
يَستوي فيه سائدٌ ومَسودُ
ولذي الخيرِ من نَداكَ مُزونٌ
ولذي الشرِّ من ظُباكَ رُعُودُ
وعلى المَكرِ من حِجَاكَ عُيونٌ
يَقِظاتٌ هي الرَّقيبُ العنيدُ
تبغتُ الرِيَبَ في القُلوبِ إذا ما
هَمَسَ الريبُ أو تَناجى الحَقُودُ
وترى الرأيُ خطفةَ البرقِ ومضاً
فإذا الرأيُ ما إرتأيتَ السَّديدُ
نظرٌ ثَاقِبٌ وحظٌ عَظيمٌ
حارَ في كُنهِهِ وضلَّ الحَسودُ
* * *
يئس الكائِدون مِنك فباتوا
ولهمْ حَسوةٌ ومِنهم لَحودُ
كُلَّما ذَرَّ للأباليسِ قَرنٌ
ثكلتْ أمُّهمْ وغنَّى الحَديدُ
عِبرٌ تَملأُ النُّفوسَ خُشوعاً
وعِظاتٌ نعكالُها مَشهُودُ
هي للهِ غَيْرةٌ وانتقامٌ
وهي للهِ حِكمةٌ وحُدودُ
* * *
يا مَليكي بأيِّ فَضلِكَ أشدو
وهو بالشُّكرِ كلَّ يومٍ يَزيدُ
أبِما أجمعتْ عليهِ البَرايَا
أنَّكَ الطائعُ الحليمُ الرَّشيدُ
أمْ بما حُزتَ من ضُروبِ المَعالي
حيثُمَا اختَرتَها وكيفَ تُريدُ
أمْ بأخلاقِكَ التي هي كنزٌ
من هُدى (الوَحي) توأمٌ وفريدُ
أمْ بتاريخِكَ الذي هو عَصرٌ
(عُمَريٌ) أساسُه التَّوحِيدُ
أمْ بتأمينِكَ البلادَ جَميعاً
وهي من قَبلُ صَائدٌ ومَصِيدُ
أمْ بتوحيدِها وكانت شَتاتاً
يهدِمُ الجَّهلُ صَرَحَها والجُّمودُ
أمْ بأحيائها وكانتْ مَواتاً
ينعَبُ البومُ فوقَهَا ويَرُودُ
أمْ بتدويخِكَ الطُّغاةَ غِلاباً
وهم الرَّملُ كثرةً ويَرُودُ
أمْ بإكرامِكَ العُفاةَ إذا ما
حَمَلَتْهُمْ إلى ذُراكَ القَعُودُ
أمْ بتعميرِكَ (المَسَاجِدَ) زُلفى
وهي للهِ رُكعٌ وسُجُودُ
أمْ بإنشائِك المَعاهِدَ فينا
وهي للعملِ حوضُك المَورودُ
أمْ بإيوائك (اليتَامى) احتِساباً
هذا الكرمُ ضمَّهُ العُنقُودُ
أمْ بإشراقِكَ الذي هو فَيضٌ
من رِضا اللهِ ظِلُّهُ ممدودُ
أمْ بإيمانِك الذي هو طَوْدٌ
طأطأتْ دونَه الأُباةُ الصِّيدُ
أمْ بآبائِك الأُلى أنت مِنهُمْ
وهمْ منك عِترةٌ وجُدودُ
أمْ بأبنائِك الكُماةِ وحَسبي
(فيصلٌ) منهمُ ومِنهمْ (سُعُودُ)
* * *
أو تُحصي النُّجومُ في الأُفْقِ عَداً
جَلَّ ذُو القُدرةِ القويُّ المَجيدُ
كل ما فيك قرةً لعيونٍ
أنت منها المُحَبَّبُ المَنشودُ
* * *
إنَّما أنت آيةٌ في زمانٍ
طَمسَ الكُفرُ وجهَهُ والجُّحودُ
هُيِّئتْ فيه بالورى شَهَواتٌ
هي في شَرعِنا (الضَّلالُ البعيدُ)
وتهاوتْ من السَّماءِ دِراكاً
صيحةُ الحَقِّ والعذابُ الشديدُ
غيرَ أرضٍ بها ارتضاكَ فأضحتْ
ولها فيكَ دَولةٌ وجُنُودُ
فمشتْ نحوَكَ الأمانيُّ صَرعى
ضارعاتٍ في يَديها القُيودُ
وطَّأتْها عنايةُ اللهِ (مُلكا)
لك فيه مواكبٌ وبُنُودُ
ليس فيه تطاولٌ لابن أنثى
أو هوَ البطشُ بطشُك المَعهودُ
إنَّ للهِ في يَمينِكَ سَيفاً
"نَبويّاً" حَصادُه مَحصُودُ
يا أبا الشعبِ والشفيقُ عليه
إنَّه شعبُك الوَفيُّ الوَدودُ
كلُّهُ فيك ألسنٌ وقلوبٌ
بالثنا المحضِ والولاء نشيدُ
قمتُ عنه ولم أزلْ في مقامِ
علِمَ اللهُ أنَّه محمودُ
أبتغي فيه طاعةُ اللهِ مهما
هتفَ الشِعرُ أو تَبارى القَصيدُ
انا ما عشتُ في (بَلاطِكَ) عِزى
وإذا مِتُّ فالجِنانُ الخُلودُ
إنَّ شعري عليك وقفٌ وحُبي
لك فَرضٌ وخالقي المَعبُودُ
ذاك دِيني ومبدئي وحَياتي
ومَعادي الذي عليه أعودُ
فَاهْنع بالعيدِ كُلَّ (أضحى) وعيدٍ
وتهللْ ففي ضُحاك السُّعودُ
وأشِعْ ما بقيتَ فينا (سَلاماً)
كُلَّمَا سالَ بالحجيجِ (زَرودُ)
زادَكَ اللهُ نعمةً وعُلواً
ولِحُسَّادِكَ الفناءُ المُبيدُ
وتولاكَ رَغمَ أنفِ الأعادي
ومشى في رِكابِكَ التَّأييدُ
ولتَعِشْ للبلادِ والدينِ كَهفاً
ولك العمرُ والبقاءُ المَديدُ
وبنوكَ البُدورُ في كلِّ داجٍ
ما شَدا سَاجعٌ وأورَقَ عُودُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :422  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 37 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل بن عبد العزيز

نائبة رئيس مجلس مؤسسي ومجلس أمناء جامعة عفت، متحدثة رئيسية عن الجامعة، كما يشرف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عمرو الفيصل