شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وأنت الذي تشدو بحبك أمة (1)
تهانٍ - كما يَهوى - البَيانُ المُفضَّلُ
(وعيدٌ) كما يَبدو على الشعبِ (فيصلُ)
ويُمنٌ وإيمانٌ وأمنٌ وغِبطَةٌ
بها الشكرُ يُتلى والثناءُ يُرتَّلُ
على حينِ تغشى العَالمِينَ كوارثٌ
تكادُ لها الدُّنيا تميدُ وتَعولُ
كأن شطايَاها إذا ما تَقصَّفتْ
رعُودٌ بأهوالِ الجَّحيمِ تُجلجلُ
تَضِجُّ لها الأفلاكُ في مُستقرِّهَا
وتَشقى بها الأسماكُ فهي تململُ
وتَربَدُّ أجواءٌ تهاوى نُجُومُها
وتَزهَقُ أرواحُ البَرايا وتُبسلُ
وتنطلِقُ الأرداءُ بالشعبِ نِقمةً
كما انقضَّ نجمٌ أو تدهورَ جَنْدَلُ
وتُنذِرُ بالويلاتِ كلَّ حَضارةٍ
تَدكُّ الرزايا صَرحَها وتُزلزلُ
فلا الرزقُ ميسورٌ ولا الضوءُ سَاطعٌ
ولا البؤسُ مَحدودٌ والبأسُ يُمهلُ
وما برِحتْ أجواؤنا وربوعُنا
على اللهِ في كُلِّ الأمورِ تُعوِّلُ
تَدينُ لِجبَّارِ السَّمواتِ وحده
تمضي على نَهجِ الرَّسولِ وتَعقِلُ
ونُوقنُ أنَّ اللهَ لا شَكَّ عادلٌ
غيورٌ وفيما اختارهُ ليسَ يُسألُ
إذا ما قَضى أمراً أتاحَ نَفاذَه
على كُلِّ شيء ما لَه عنه مَعدلُ
وسُنَّتهُ في الخَلقِ تجري لحكمةٍ
على مَرْسَحٍ فيه الفُصولُ تُمَثَّلُ
هو الواحدُ القهَّارُ لا ربَ غيرَهُ
له الحكمُ والرُّجعى إليه تُعَجَّلُ
هُنالكَ لا يُغني عن المرءِ والدٌ
ولا ولَدٌ إلا الذي هو يَعملُ
فسبحانَ من لو شَاءَ لم يبقْ عُصبةٌ
على الشِّركِ إلاَّ اجتثَّها مِنه مِنجَلُ
فأعظمْ (بشهرِ) الصَّومِ زُلفى وقُربةً
(وبالفِطرِ) عِيداً كُلَّمَا هو يُقبلُ .
وغفرانَكَ اللهمَّ أنت وليُّنَا
وملجؤنا فيما ينوبُ ويَعضلُ
وليس لنا إلا إليك إنابةٌ
وليس لنا إلاَّ عليك تَوكُّلُ
وكم نعمةٍ للهِ فينا عَظيمةٍ
تَجلى بها عَصرٌ أغرُّ مُحَجَّلُ
تُزجِّي لنا الآفاقُ من ثَمَراتِها
أفانينَ شتى كالسَّحائبِ تَهطلُ
ويُضفي علينا اللهُ من بَركاتِهِ
سرابيلَ كانت كالرُّؤى تَتَخَيَّلُ
ففي (المهدِ) و(الظهرانِ) (والخرْجِ) آيةٌ
على إثرِ أخرى للمليكِ تُسَجَّلُ
تعهدَها بالشُّكرِ (تاجٌ) يَزِينُهُ
جبينٌ بسيماءِ السُّجودِ مُكَلَّلُ
تزوَّدَ بالتَّقوى وبشَّرَ بالهُدى
وأغراهُ بالحُسنى اليقينُ المُسربَلُ
وجاهدَ في ذاتِ الإِلهِ كأنَّه
على كُلِّ باغٍ بالحُدودِ مُوكَّلُ
وشيَّدَ (عرشاً) حولَه البيضُ والقَنا
وأفئدةٌ من دونِهِ الدهرِ تُبذَلُ
تُوالى الذي والى وتُشنى عدوَّهُ
وإخلاصُها فيه أعمُّ وأشملُ
فأعيادُنا في عهدِهِ مُستديمةٌ
وأفراحُنا في (شِبلِهِ) تَتَمَثَّلُ
* * *
أمولاي يا مَن جَاوزَ الوصفَ قدرُهُ
ومن هو أسمى في القلوبِ وأكملُ
ومن شعَّتِ الآمالُ في بَسَماتِهِ
وأشرفَ فينا وجهُهُ المُتهلِّلُ
لأنت أميرٌ شاعَ في النَّاسِ خيرُهُ
وأخلاقُكَ الغرَّاءُ أزكى وأنبَلُ
وأنت الذي تَشدو بِحُبِّكَ أُمَّةٌ
غدتْ بك في بَحبوحةِ العَدلِ تَرفلُ
تَراك فيزهُوهَا سَناك تفاؤلاً
ويَبهرُها المَجدُ الذي بك يَجمُلُ
ويملِكُنا الإعجابُ فيك كأنَّما
أحاديثُنا عنك الرَّحيقُ المُسلسلُ
وفي كُلِّ قلبٍ خَافقٍ لك مَطلعٌ
وفي كُلِّ عينٍ قَرةٍ لك مَنزلُ.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :413  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 34 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء السابع - الكشاف الصحفي لحفلات التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج