شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الكريم ابن الكريم (1)
فاهنَ بالعيدِ وابتهجْ وتهللْ
أينَ شِعري مِنَ الشُّعورِ العميمِ
لستُ إن عزَّني - إذنْ - بالمَلومِ
أُمةٌ كُلُّها إليك تَبَارى
وقلوبٌ - تجيشُ - بالتَّعظِيمِ
كَابدتْ حُرقَةَ الفِراقِ وإِن لمْ
يكُ إلاّ تخيُّلاً بالجسومِ
ما زجتْ روحُكَ الأليفةُ شعباً
ظلت فيه مع النَّوى في الصَّميمِ
يَتراك بدرُهُ في الدَّياجي
وضُحى الشَّمْسِ مُشرقاً في الأديمِ
ويُناجيكَ حُبُّهُ كُلَّما هَتَفَ الطَّيْـ
ـرُ وَرَفَّ طِيبُ النَّسيمِ
تُشبِهُ المُزنَ في السَّماءِ مَعا
نِيهِ وتُتلى ألفاطُه في النُّجومِ
وهو من قَبلُ ثُمَّ مِن بَعدُ يشدو
أينَما كُنتَ بالأميرِ العَظيمِ
جَلَّ مَنْ أنتَ خَلقُه وتَعالى
فلأنتَ الكريمُ وابنُ الكَريمِ
بوَّأتك الأخلاقُ فيها مَقاماً
ما تسنى حَديثُه في القديمِ
وتهللتَ في الوُجوهِ سُروراً
وتمثلت (رَحَمةً) للعَليمِ
وتغلغلتَ في الجوانِحِ حَتَّى
كدتَ فيها تكونُ سِرَّا الحَليمِ
أيُّهذا المُطِلُّ من فَلَكِ العزِّ
وقطبِ الندى وبُرءِ السقيمِ
لا تَكِلني إلى بَياني وأصْفحْ
أنت أسمى مكَانَةً من نَظيمي
كُلَّما لَج من لواعِجِ شوقي
لم يَكُنْ فِكرةً من التَّجْسيمِ
إنما كانَ ثورةً تتلظى
كان قلبي خِلالها ف جحيمِ
ثم وافيتَ فاستراحَ فؤادي
فإذا بي - على ضِفافِ - النَّعِيمِ
في الأساريرِ يومَ نلقاكَ بِشرٌ
دونَهُ الوَصفُ حاضراً في وجومِ
فَذَرِ الشِّعرَ جَانِباً - وتأمَّلْ
كُلَّ غادٍ إليكَ بالتسليمِ
والتمسْ في العُيونِ - أَبلغَ وَحيٍ
عن هوى الصَّبِ أو وَلاءِ الحمِيمِ
فَسَيبدو لك الدَّليل عليهِ
ساطعاً كالنَّهارِ قبل الغُيومِ
(فيصلَ) العدلِ والتُّقى والمَعالِي
ووغى الحَربِ وافترارَ الكُلُومِ
وعمادَ السَّلامِ في كُلِّ خَطبٍ
حينَ يغشى غَداةَ حشدٍ القُرُومِ
هَاتِهِ نفشةً من القلبِ تُهدى
أو هِيَ القلبُ فارْعَهُ - للخديمِ
قدْ وقفتُ الحياةَ فِيك وحِسْبِي
أنَّكَ الدَّهرُ - ظافراً - بالمَرومِ
فاهنَ (بالعيدِ) وابتَهِجْ وتَهلَّلْ
إنَّما أنتَ عيدُنا - بالقُدُومِ
واغْدُ فيما كما تُحِبُّ وتَرضى
في هَناءٍ وفي سُعود مُقِيمِ
في ظلالِ الذي إليهِ التَّهاني
كَشذى الروضِ من جِوارِ (الحَطِيمِ)
باعثِ العُربِ بالظُبَا والعَوالي
وحِمَى الدّينِ والهُدى المُستَقيمِ
فاهتفُوا بالدُّعاءِ عاشَ (المُفَدَّى)
وبنوهُ التُّقاةُ - كَهفُ العَدِيمِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :401  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 27 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.