| أَجَلُّ (التهاني) أمّةٌ لك تَمثلُ |
| وأقصى الأماني أنْ يُهنَّأَ (فيصلُ) |
| (وفِطرٌ) سعيدٌ بالرَّفاهةِ قد بدا |
| (وصومٌ كريمٌ) بالتُّقى يُتقَبَّلُ . |
| وأيمنُ (عيدٍ) ما ازدهتْ بك شَمسُه |
| وأجملُ مَرأى وجُهك المُتهلِّلُ |
| وأفضلُ أعيادِ الشُّعُوبِ رُمُوزها |
| إلى الدِّين والدُّنيا تجودُ وتبذُلُ |
| * * * |
| ومنك اجتلينا يَا ابنَ "ذي التَّاجِ" |
| طلعةً هي البدرُ في آفاقِهِ يَتَنَقَّلُ |
| وفيك اختبرنا في "المَواقفِ" باسِلاً |
| تَخِرُّ لَه أُسدُ العَرينِ وتَجفُلُ |
| وعنك رَوينا في "البُطولةِ" آيةً |
| على الدَّهرِ تُتلى في المَلا وتُرتَّلُ |
| وما شهِدَ "التاريخُ" قَبَلكَ حَاكِماً |
| يجُوزُ على أهوائِهِ وهو يَعدِلُ |
| ولا غروَ إن حَاكى أبَاهُ (أميرُنا) |
| فسرُّ أبيهِ في بَنيهِ مُمَثّلُ |
| * * * |
| ولولا "القوافي" استُنفدَتْ فيك كُلُّها |
| لَما خِلتَني إلاَّ بوصفِكَ أَحفلُ |
| ولكنَّني استعرضتُها فوجدتُها |
| فُرُوضاً تأدَّت والبَقايا تَنَفُّلُ |
| أباحَكَ منها النَّصرُ والعَدلُ والحِجى |
| خَرائدَ ظَلَّتْ في جَلالِك تَرفُلُ |
| ولو أنّني استصفيتُ منها خِيارَها |
| لكانت على الآمادِ تَربو وتفضُلُ |
| كأنّي إذا أنشدتُها مُترنِّماً |
| أبوحُ بنجوى أُمَّتي وأفضلُ |
| ويبلغُ صوتي حيثما أنت مُسمِعٌ |
| لأمرِك والأرجاءُ تُصغي وتخضُلُ |
| فإنْ لم تَسعني في نُعُوتِكَ دَوحةٌ |
| من الفَخرِ لم تَعنتْ ولا أتحوَّلُ |
| فأنت لأمجادِ "الجزيرة" مَأرزٌ |
| وللدّينِ والتّوحيدِ حُصْنٌ ومِعقَلُ |
| فدعني أقدِّمُ باسمِ شعبِك من فَمِي |
| تَهانى عيد وحيُها يُتنزَّلُ |
| هي الحبُّ مكنوناً هي الشُّكرُ خالصاً |
| هي الحقُ يعلو في ذُراكَ ويجمُلُ |
| وهبني يا مولاي قصّرتُ فاحبُني |
| بعفوِكَ إنَّ العفوَ مِنك مُؤمَّلُ |
| * * * |
| ويهنا أبو الأَشبالِ والمَلِكُ الذي |
| به العُربُ أضحتْ في الشُّعُوبِ تُمثَّلُ |
| مُشِّيدُ أركانَ (العُروبةِ) بالظُّبا |
| وناظِمُها في (وحدةٍ) تتسربَلُ |
| سليلُ العلى من لَستُ أَحصي ثناءَهُ |
| ولو أَنَّ شِعري بالثَّنا يتغلغلُ |
| طويلُ نِجادِ السيفِ ملجأُ أُمَّةٍ |
| يُقدمِّمها نحو النُّهوضِ فتعجَلُ |
| إمامُ التُّقى "عبدُ العزيزِ" ومَن به |
| تهيَّأ عصرٌ لم يَكُن يُتخيَّلُ |
| فلا زالَ مَنصوراً موفَّقاً |
| يُذهِّبُ في (تاريخِنا) ويُكلَّلُ |
| ويُشرقُ بالآمالِ والأَمنِ عهدُهُ |
| ونَحظى بهِ ما قَرَّ رَضوى ويذبُلُ |
| تُضِيئُ به الدُّنيا ويزهو بِهِ الورى |
| وشانئُهُ فيما يَحوكُ يخبَّلُ |
| وصانَ بِهِ اللهُ (الشريعةَ) والهُدى |
| وسدَّدَهُ فيما يقولُ ويفعلُ |
| * * * |
| وعاشَ (وليُّ العهدِ) رمزَ سُعودِنا |
| ومن هُو كَهفٌ للعُفاةِ ومَوئِلُ |
| ودُمْتَ كما نَرجو أميراً |
| مُظفراً وَسَعدُك مَوصولٌ وعُمركُ أطولُ |
| تَقَرُّ (بعبدِ اللهِ) عيناً فإنَّهُ |
| ببرِّكَ يسمو في الوُجودِ ويكمُلُ |
| ويبقى لنا (آلُ السُّعُودِ) جميعُهُمْ |
| مَصادِرَ مجدٍ لم يَزلْ يَتأثَّلُ |
| هم القدوةُ الأنجادُ في السّلمِ والوَغى |
| وهمْ خيرُ ركنٍ في الفَخَارِ يُقَبَّلُ |
| وتَغشى صَلاةُ اللهِ خَاتمَ رُسلِهِ |
| وعِترتَه ما سَحَّ بالغَيثِ مُسبَلُ |