شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تهاني عيدٍ وحيُها يَتَنزَّلْ (1)
أَجَلُّ (التهاني) أمّةٌ لك تَمثلُ
وأقصى الأماني أنْ يُهنَّأَ (فيصلُ)
(وفِطرٌ) سعيدٌ بالرَّفاهةِ قد بدا
(وصومٌ كريمٌ) بالتُّقى يُتقَبَّلُ .
وأيمنُ (عيدٍ) ما ازدهتْ بك شَمسُه
وأجملُ مَرأى وجُهك المُتهلِّلُ
وأفضلُ أعيادِ الشُّعُوبِ رُمُوزها
إلى الدِّين والدُّنيا تجودُ وتبذُلُ
* * *
ومنك اجتلينا يَا ابنَ "ذي التَّاجِ"
طلعةً هي البدرُ في آفاقِهِ يَتَنَقَّلُ
وفيك اختبرنا في "المَواقفِ" باسِلاً
تَخِرُّ لَه أُسدُ العَرينِ وتَجفُلُ
وعنك رَوينا في "البُطولةِ" آيةً
على الدَّهرِ تُتلى في المَلا وتُرتَّلُ
وما شهِدَ "التاريخُ" قَبَلكَ حَاكِماً
يجُوزُ على أهوائِهِ وهو يَعدِلُ
ولا غروَ إن حَاكى أبَاهُ (أميرُنا)
فسرُّ أبيهِ في بَنيهِ مُمَثّلُ
* * *
ولولا "القوافي" استُنفدَتْ فيك كُلُّها
لَما خِلتَني إلاَّ بوصفِكَ أَحفلُ
ولكنَّني استعرضتُها فوجدتُها
فُرُوضاً تأدَّت والبَقايا تَنَفُّلُ
أباحَكَ منها النَّصرُ والعَدلُ والحِجى
خَرائدَ ظَلَّتْ في جَلالِك تَرفُلُ
ولو أنّني استصفيتُ منها خِيارَها
لكانت على الآمادِ تَربو وتفضُلُ
كأنّي إذا أنشدتُها مُترنِّماً
أبوحُ بنجوى أُمَّتي وأفضلُ
ويبلغُ صوتي حيثما أنت مُسمِعٌ
لأمرِك والأرجاءُ تُصغي وتخضُلُ
فإنْ لم تَسعني في نُعُوتِكَ دَوحةٌ
من الفَخرِ لم تَعنتْ ولا أتحوَّلُ
فأنت لأمجادِ "الجزيرة" مَأرزٌ
وللدّينِ والتّوحيدِ حُصْنٌ ومِعقَلُ
فدعني أقدِّمُ باسمِ شعبِك من فَمِي
تَهانى عيد وحيُها يُتنزَّلُ
هي الحبُّ مكنوناً هي الشُّكرُ خالصاً
هي الحقُ يعلو في ذُراكَ ويجمُلُ
وهبني يا مولاي قصّرتُ فاحبُني
بعفوِكَ إنَّ العفوَ مِنك مُؤمَّلُ
* * *
ويهنا أبو الأَشبالِ والمَلِكُ الذي
به العُربُ أضحتْ في الشُّعُوبِ تُمثَّلُ
مُشِّيدُ أركانَ (العُروبةِ) بالظُّبا
وناظِمُها في (وحدةٍ) تتسربَلُ
سليلُ العلى من لَستُ أَحصي ثناءَهُ
ولو أَنَّ شِعري بالثَّنا يتغلغلُ
طويلُ نِجادِ السيفِ ملجأُ أُمَّةٍ
يُقدمِّمها نحو النُّهوضِ فتعجَلُ
إمامُ التُّقى "عبدُ العزيزِ" ومَن به
تهيَّأ عصرٌ لم يَكُن يُتخيَّلُ
فلا زالَ مَنصوراً موفَّقاً
يُذهِّبُ في (تاريخِنا) ويُكلَّلُ
ويُشرقُ بالآمالِ والأَمنِ عهدُهُ
ونَحظى بهِ ما قَرَّ رَضوى ويذبُلُ
تُضِيئُ به الدُّنيا ويزهو بِهِ الورى
وشانئُهُ فيما يَحوكُ يخبَّلُ
وصانَ بِهِ اللهُ (الشريعةَ) والهُدى
وسدَّدَهُ فيما يقولُ ويفعلُ
* * *
وعاشَ (وليُّ العهدِ) رمزَ سُعودِنا
ومن هُو كَهفٌ للعُفاةِ ومَوئِلُ
ودُمْتَ كما نَرجو أميراً
مُظفراً وَسَعدُك مَوصولٌ وعُمركُ أطولُ
تَقَرُّ (بعبدِ اللهِ) عيناً فإنَّهُ
ببرِّكَ يسمو في الوُجودِ ويكمُلُ
ويبقى لنا (آلُ السُّعُودِ) جميعُهُمْ
مَصادِرَ مجدٍ لم يَزلْ يَتأثَّلُ
هم القدوةُ الأنجادُ في السّلمِ والوَغى
وهمْ خيرُ ركنٍ في الفَخَارِ يُقَبَّلُ
وتَغشى صَلاةُ اللهِ خَاتمَ رُسلِهِ
وعِترتَه ما سَحَّ بالغَيثِ مُسبَلُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :409  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 21 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج