| هو (العيدُ) فاسجعْ بالثناءِ المُرتَّلِ |
| ويضممْ غَداةَ (الفِطرِ) ساحةَ (فيصلِ) |
| ورَدِّدْ حديثَ الصومِ والبرِّ والتُّقى |
| وذِكرى حياةِ (الخُلدِ) في خيرِ مَنزلِ |
| وكرِّرْ على سَمعي وقلبي ومُهجتي |
| منازعَ نجوى (المسلم) المُتوكّلِ |
| وجُز بي على (أحماءِ) دين (محمدٍ) |
| فتلك لِعَمري شِرعةُ المُتوسّلِ |
| وصُغْ بالتهاني أيَّ عِقدٍ مُنسقٍ |
| على ابن (مليكِ العُربِ) مولى التفضُّلِ |
| أخي البَسماتِ السَّاحِراتِ كأنَّها |
| مواقعُ سُقط الغيثِ في قَلبِ مُمحِلِ |
| طويل (نجادِ السيفِ) ملجأ ذوي الهدى |
| وكوكبِ هذا الشعبِ في كلِّ محفلِ |
| حلفتُ بربِ الطائفينَ (ببيتِهِ) |
| ومن هو بالتوحيد أعظم مَوئِلِ |
| لَفيصلُنا الممتازُ بين قلوبِنا |
| أحبُ وأحرى بالمديح المُسلسلِ |
| يُمثِّلُ أخلاقَ (الفضيلةِ) هَادئاً |
| على رغمِ عبءِ الحُكم أو كلِّ مَشكلِ |
| ويوليكَ منه العطفَ لُطفاً وشيمةً |
| وإن كان سيفاً قاطعاً كلَّ مُعضِلِ |
| فما هو إلا الرَّوضُ يَذكو أريجُه |
| إذا ما تراءى في المَقامِ المُؤمَّلِ |
| كأن أميري حين يبدو لناظري |
| من الحِلم رضوى في بجادِ مُزملِ |
| كأني غَداةَ العيدِ ألقى بوجهِهِ |
| ضُحى ومضاتِ المجدِ تسمو وتَنْجلي |
| ولا غَروَ إنْ حاكى أباهُ فإنّهُ |
| بِبُردتِهِ الفيحاء جدُّ مُمَثَّلِ |
| نسألُ ربَّ العرشِ جلَّ جلالُهُ |
| دوامَ الرِّضا في عهدِهِ المُتهلّلِ |
| وأن يحبُهُ التوفيقَ والنصرَ والهُدى |
| وقُرةَ عينٍ في الجزاءِ المُؤجَّلِ |
| ويُعلي به شأنَ (العُروبةِ) في الورى |
| ويحفظَه للدينِ أمنعَ مِعقَلِ |
| وصلّ إلهي ما تَألَّق بارقٌ |
| على المُصطفى المختارِ أكرمِ مُرسلِ |