شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ليهنك "عيد" من ضحاك سفوره!! (1)
بك العيدُ "عيد الفِطرِ" تشدو بلابِلُه
وفيك تَهانيهِ؛ ومنكَ مَخائِلُهُ
أطلَّ؛ كأنَّ الطَّلَّ فيه مُرقرقٌ
غداةَ اسبطرَّتْ في المروجِ خَمائِلهْ
وأقبلَ ريّان النعيم كأنَّهُ
بَنانك تَهمي كالمُزونِ أنامِلُهْ
يكادُ سناً يحكي ابتسامَكَ ضاحِكاً
وتَنطِقُ بالحمدِ الجزيلِ - غَلائِلُهْ
مشتْ فيه بالتبرِيكِ حَولَكَ أمةٌ
كما انطَلقتْ من كُلِّ أُفقٍ رواحِلُهْ
تزفُّ إليك اليومَ شُكراً مُعطَّراً
براهينُهُ –مشهودةٌ- وَدَلائِلُهْ
مواكبُ شتى؛ كالسَّحابِ يقودُها
من الحبِّ شجوٌ في يديكَ حبائِلُهْ
تراكَ فتستهدي ضِيَاكَ كأنَّها
وإيَّاكَ؛ سَفْرٌ شارفَته مَناهِلُهْ
ففي كُلِّ قلبٍ من ثنائِك خَلجةٌ
يُساجِلُها فيك الهَوى وتُساجِلُهْ
مُوكّلةٌ بالحبِّ تهتفُ كُلَّمَا
أَلحَّتْ بها أسبَابُهُ ودخَائِلُهْ
نَهانى النُّهى عن أن أُغالي بِنعتِهِ
وفيك لَعَمْرُ اللهِ تُتلى رسائِلُهْ
أنافَ على قَدرِ البيانِ مُخيلة
وجازتْ حدودَ الوصفِ فيك مَراحِلُهْ
وأحسبُني غرا ًإذا أنا لم أقفْ
من البُهرِ مَخفوضَ الجنَاحِ أُماهِلُهْ
نمتك إلى "عبد العزيزِ" خلائقٌ
مَنابِرُه -تَزهو بها- ومَحامِلُهْ
تُنازعُني ما استحقبَ الشعرُ كلُّهُ
وتَسمو على أوزانِهِ وتُجادِلُهْ
وتبلغُ بي أشعاعُها كُلَّ كوكبٍ
بعيدٍ مناطِ الطرَّفِ تَذكو مَشَاعِلُهْ
فما "فيصلٌ" إلاّ ضُحى الشَّمسِ مُشرقاً
ولا "حِلمُهُ " إلا الخِضمُ و" نائِلُه "
غدا مَثلاً في المجد يُضربُ والهُدى
وآيتُهُ أخلاقُهُ وشمائِلُهْ
إذا شئتَ لاقيتَ الحِجى في بُرودِهِ
طويلَ نجادِ السيفِ خُضرٌ حمَائِلُهْ
يَروعُكَ صمتاً في الندى ومنطقاً
وفي الصمتِ حكمٌ - قلَّ من هو فَاعِلُهْ
فيا ابنَ الذي أغرى بنا اللهُ عَدله
وتمَّتْ به النُّعمى؛ وأَغدقَ وابلُهْ
ومن زيَّن "التاجَ" المَكَلَّلَ "فرقُهُ"
وضاءَ به من رَونقِ المُلكِ آفِلُهْ
ومن جعلَ الإِحسان - جِسراً لبابِهِ
فأَحظى الذي يُحظيهِ؛ من هو سَائِلُهْ
ومن أنقذَ الإِسلامَ من كُلَّ عابِثٍ
فَشُدَّت أَواخيهِ وشيدتْ معاقِلُهْ
ومن خَافَهُ في اللهِ من هو مُجرمٌ
وأَكبَرهُ في الحزمِ من لا يُطاوِلُهْ
ومَنْ صَانَ فيه اللهُ دينَ (مُحمدٍ)
وقد كاد - لولاهُ - تَميدُ هياكِلُهْ
ومَنْ حَمَلَ الأعباءَ وهي ثقيلةً
ينوءُ بها ذَرعُ الزَّمانِ وكاهِلُهْ
ومن نحنُ في طولِ البلادِ وعَرضِهَا
نسيرُ ونهفو نحو ما هو طَائِلُهْ
ومن لو أَردْنَا أن نوفِّيهِ شُكرَهُ
عَيينَا؛ ولو قُمنا جميعاً نُحاوِلُهْ
ومَن كُلُّ دَارٍ في "الحجازِ" وأسرةٍ
تَروحُ وتغدُو في رُبَاها فواصِلُهْ
إليكَ نَزفُّ الحمدَ للَّهِ خالصاً .
وتطمعُ في العفوِ الذي هو سَادِلُهْ
لقدْ غَبرتْ فِينا القُرونُ - وما رَأَتْ
كعصرِ أبيكَ العُربُ أو ما يُماثِلُهْ
أناخَ عليها الدَّهرُ حيناً وأطبقتْ
عليها بأوزارِ الشِّقاقِ كلاكِلُهْ
فكانت "تَفاريقَ العَصَا" في شَتَاتِها
تُضِلُّ بها في كُلِّ تيه مَجامِلُهْ
ويسطو عليها كُلُّ باغٍ وكايدٍ
وكلُّ غَويٍ يُوغرُ الحقَّ باطلُهْ
فما انفكَّ حتى كانَ أولَ صَارِخٍ
تنادتْ على اسمِ اللهِ فيها بلابلُهْ
دَعاها فلبَّاْ؛ واستجابتْ؛ وأقبلتْ
كما انحدرتْ من كُلِّ طَوْدٍ جَنادِلُهْ
وَأَرخى على الماضي سُتُوراً كثيفةً
بها احتجبتْ أغلالهُ وسَلاسِلُهْ
وعاذتْ بربِ الناس من كُلِّ خَادعٍ
ومن كُلِّ مَخدوعٍ تئيم حَلائِلُهْ
وما برحتْ إلا قليلاً فأدركت
ذوابلُه - أهدافِيا - وبواسِلُهْ
لِتُنجزَ وعدَ الله في نصرِ دِينهِ
ويرد بالخِزي خَاذلهْ
وها هِي ذي رَغمَ النَّوائِبِ دولةٌ
مُحسدةٌ تُنْضَى عليها "فياصِلُهْ"
تقوم على "الشَّرعِ الحنيفِ" صُروحُها
وتمضي بها أحكامُهُ - وجلائِلُهْ
ويغمرُها "التوحيدُ" عالٍ منارُهُ
عشائرهُ تُهدى بِهِ وقبائِلُهْ
وتَمتدُّ عَبر البَحرِ من حيثُ أَشرقتْ
إلى الغربِ، حتى يصدَع الموجُ صائِلُهْ
فهل ذاك طيفٌ، أم أمانِيُّ حَالمٍ
بلى إنَّهُ - توفِيقَهُ - وفضائلُهْ
فكيف بِنا لا نُتبِعُ السِرَّ جهرنا
بإعلانِ ما أسدى وما هو بَاذِلُهْ
وكيف بنا والغَمْطُ منهُ، وكُلُّنا
بنوهُ - ومن خَلفِ السُّتورِ عَوائِلُهْ
هو النِّعمةُ الكُبرى؛ هو الغيثُ شاملاً
إذا هو فاضتْ وارجحنَّتْ هَواطِلُهْ
سخاءٌ ولا منٌ؛ وعدلُ ولا هَوىً
ومجدٌ بِهِ ازدادتْ فَخَاراً "وائِلُهْ"
إِمامُ هُدىً؛ يَجزي على الشرِّ مثلَهُ
إذا ما تَجنَّى في "الرَّعيةِ" عامِلُهْ
أقامَ حُدودَ اللهِ في كُلِّ حادثٍ
سواءٌ لَديهِ هُوجُهُ وأماثِلُهْ
ثمالى اليَتَامى البَائِسينَ - وكهفُهِمْ
وعصمةُ من لم تفتقِدْهُ "أَرامِلُهْ"
ولو أنَّ للأَسحارِ؛ أو غَلَسِ الدُّجى
لِساناً؛ لأَغناني الذي هو قاَئِلُهْ
فما شَهدَت بِيضُ اللَّيالي وسُودُها
كَمِثلِ "أبي المنصورِ" جماً نوافِلُهْ
ولا الْتَمَستْ إلا لَديْهِ - سَمِيرَها
نُجُومُ الثُّريا - حَيثُ تَسمُو وَسَائلهْ
هو الملكُ الأوَّابُ؛ والطائعُ الذي
تُرجَّى أيادِيهِ؛ وتُخْشَى صَوائِلُهْ
يَلجُّ بِهِ في عُتمةِ الفجرِ - دَمعُهُ
وتبعثُه نحو "المُصلَّى" مَفَاصِلُهْ
"فلا هو في الدُّنيا مضيعٌ نَصيبُهُ
ولا عَرَضُ الدُّنيا - عن الدينِ شَاغِلُهْ"
بذلك شادَ "العرشَ" لا عَنْجهيَّةً
يكبُّ عليها أغلفُ القلبِ غافِلُهْ
بِهِ بلغتْ "نجدُ العُلى" منزلَ السُّهى
وتبلغُ - ما تبنيهِ بعدُ "سَلائلهْ"
وكمْ من عُتُلِ فطَّر الحقدُ قَلبَهُ
أحاطتْ بهِ آسادهُ وَصواهِلُهْ
وكم موقفٍ سَمُّ الخياطِ حَيالَهُ
فسيحٌ - ولكن فرّجته عواهلهْ
"أناةٌ؛ فإن لم تغنِ عقَّبَ بعدَها
وَعيداً؛ فإن لم يَغنِ أغنتْ جَحافِلُهْ"
وقد زادَ من عطفِ "المليك" وبرِه
وإحسانه هولٌ تَجدُّ مهازِلهْ
تميدُ به الأرضونَ في كُلِّ جانبٍ
وتحصِدُها جِنَّاتهُ ومناجلُهُ
تعادتْ بها حربُ الفَناءِ ودَمَّرتْ
زخارفَها؛ واستقبلَ البطشَ حامِلُهْ
وجنَّ جنونُ المُترفينَ - فشمروا
عَلَى بعضِهمْ والباذر البَغي آكِلُهْ
فيا سوأةً للعلمِ - يَضرى باهلِهِ
ويا بؤسَ للجهلِ الذي هم غَوائِلُهْ
عَلى أنه الرَّحمنُ - جلَّ جلالهُ
وأقْدارهُ تحرى على من يُناضِلُهْ
وللقاهِرِ الجبَّارِ فيهم مَشيئةٌ
تُحققُها وَيلاتُه - وَزَلازِلُهْ
* * *
ونحن لنا فيهم عِظاتٌ وعِبرةٌ
وذِكرى بها يَستلهمُ الرُّشدَ ذاهلُهْ
فأحرى بنا أن نَقتَفي نَهجْ من مَضوْا
على السننِ المأمونِ فيما نُزاوِلُهْ
فذلك أدنى أن نُوقَّى نكالَهُ
وخيرُ الهُدى ما كانَ في اللهِ عاجِلُهْ
فيا مشرقاً كالبدرِ؛ أو هو عكسُهُ
إذا صحَّ للتشبيهِ فيكَ مُقابِلُهْ
ليهنِكَ عيدٌ من ضُحاكَ سفورُهُ
وفيكَ تَصابيهِ؛ وعنك تساؤلُهْ
وعشتَ و"عبدُ اللهِ" في كَنَفِ التُّقى
و"إخوتُه" العمر الذي لكَ آمِلُهْ
وعاشَ "ولِيُّ العَهدِ" قُرةَ أعينٍ
تزفُّ له من كُلِّ مجدٍ عقائِلُهْ
وعاشَ لدينَ اللهِ - مطلعُ هديهِ
"أبوكَ المُفدَّى" سيدُ الشعبِ "عاهِلُهْ"
وعاشَ بنوهُ الصِّيدُ فينا كواكباً
تُنيرُ الدُّجى؛ ما طافَ بالبيتِ آهِلُهْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :543  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 13 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.