شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تلك المساواةُ في الإِسلامِ لو عَلِموا (1)
تاريخُ عهدِكَ بالأنوارِ مسطورُ
"وحَجُّكَ" المُبتَغى للهِ مَبرورُ
أقَمتَ فيه هُدَى المُختارِ من مُضرٍ
يا مَوئلَ الدِينِ سعيٌّ منك مَشكورُ
فكلُّ عَينٍ إِليك اليومَ شاخصةً
قد أُعلنَ الودُ من أحدَاقِها النُّورُ
إنَّ القُلوبَ لو استكشفتَها لَبَدَتْ
كَصَفحةِ البَدرِ فيها الحبُّ مَنصورُ
لا يرجِعُ الطَّرفُ عن رُؤياك ذو مَقَةٍ
أباحَكَ النفسَ إلا وهو مَقرورُ
قد شاهدَ الناسُ فيك العَدلَ وانصرفوا
يَروونَه عنك حتى يُنفَخُ الصُّورُ
وأبصرُوكَ على الإِيمانِ مُحتجزاً
وكلَّ ما رامَه الحُجَّاجُ موفورُ
أَمنٌ مَكِينٌ وظلٌ وارفٌ وقِرًى
والماء بين الفَيافي الشُّسع مَغمورُ
أعددتَ كلَّ الذي يغدو الحَجيجُ به
مُرفَّهاً لا يضره فيه تَكديرُ
وحِطَّهُمْ مُشفقاً تُعنى براحتِهِمْ
كأنما الفردُ فيهم منك مَنصورُ
قد أكبرَ القومُ فيك الفضلَ مُذْ نظروا
إليك لا تَنْتَحي عنك المَقَطِيرُ
تسعى على الأرضِ بين الحشد مُزدلفاً
مع الجُّموعِ وهذا الأمرُ مَشهورُ
تلك المساواةُ في الإِسلامِ لو عَلِموا
فليقتفوكَ وما في ذاك تنكيرُ
يا مُغذيَ السيرِ للأَوطانِ في عَجَلٍ
حدِّث ربوعَك أَنَّ "الحجَّ" مَيسورُ
وأقرِ السَّلام عليهم ثم صَارِحهُمْ
بما شهدتَ فما في المُكثِ مَعذورُ
وامحُ الذي قامَ في الأذهانِ مِن زَمنٍ
عن "الحجازِ" ولا يُغريكَ تَزويرُ
وانثلْ كِنانةَ ما عاينتَ مُحتَسِباً
فالمرءُ بالصِّدقِ والإِخلاصِ مَأجورُ
قُلْ الحقيقةِ وانْشُرْها مُجردةً
فحسبُنا هيَ في الآفاقِ تَذكيرُ
لعلَّ من باتَ في همٍّ أشاح بهِ
عن "الفَريضةِ" يستهويهِ تَبشيرُ
وما أرَدْنَا بهذا غيرَ تأديةٍ
لواجبِ النُّصْحِ؛ إنَّ الإِفك مَحظورُ
وَدُمتَ للعُربِ يا "عبدَ العزيز" فِدىً
لك النفوسُ وترعاكَ المَقاديرُ
ولا برحتَ على الأَحقابِ في ظَفَرٍ
بكلِّ أضحى وقلبُ الخَصْمِ مفطورُ
تُتلى عليك التهاني كلَّ شارقةٍ
وفي جَوارِكَ بيتُ اللهِ مَعمورُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :759  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 8 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج