عيدٌ تَمَثَّلَ بالسُّعودْ يَفترُّ |
عن بشرِ الوُفُودْ |
ومشاعرٍ قُدُسِيَّةً |
فيها تَجلَّى ذو الوُجودْ |
الخالقُ المبدي المُعيد |
الغَافِرُ البَرُّ الوَدُودْ |
الواحدُ الأحدُ اللَّطيفُ |
الحاكم العَدْلُ الشَّهيدْ |
من ليسَ يُدرِكُهُ الفَنـ |
ـاءُ ومن تفرَّدَ بالخُلود |
ربِّ الكواكبِ والجوا |
ذيِ والسَّحائِبِ والرُّعُودِ |
ربُّ البِحارِ الزَّاخِر |
اتِ المذعِناتِ إلى الرُّكُودْ |
سبحانَه مِن قَادِرٍ |
فَرْضٌ لِطاعتِهِ السُّجُودْ |
في كُلِّ شيءٍ آيةٌ |
دلَّتْ عليه بلا جُحُودْ |
لبيكَ يا مَن دينُه |
الإسلامُ مُرتَفِعَ البُنُودْ |
يا من إليه تطلَّعتْ |
كُلُّ النواظرِ في القُيودْ |
يا من عليه الاتكالُ |
ومن تخِرُّ لهُ الأسودْ |
أنتَ العليمُ بما نُكِنُّ |
من الهَواجِسِ والردودْ |
وبأننا فيكَ العِبادُ المخلصونَ |
الثابتونَ على العُهودْ |
الخائفونَ من الوَعيدِ |
الآمنونَ إلى الوُعودْ |
التائبونَ الآيبونَ |
القائمونَ على الحدودْ |
مهما اجترحنا في الهوى |
فاغفرهُ يا من لا يَؤودْ |
ولك الثناءُ كما تُحبُّ |
من المهودِ إلى اللُّحودْ |
والحمدُ والشُّكرُ العظيمُ |
وكل ما جدَتِ الجُّهودْ |
حسبُ الحياةِ لِمؤمِنٍ |
غُصصاً بمُعتركِ الكُبودْ |
هي للمعادِ طرائِقٌ |
لكنَّها الخَصمُ اللَّدودْ |
وإليك مرجعُ أمرِنا |
ولديك مُزدحَمُ الشُودْ |
فاقبلْ فَرائِضَ حِجّنَا |
فلأنت أكرمُ من يجودْ |
وامنُنْ علينا بالرِّضَا |
والعَفْوِ في يوم الورودْ |
واسْبِل علينا السِّتْرَ |
مَوصولَ الهدايةِ - والرُّفودْ |
واحفظ لنا من خِرتَهُ |
لحماك مرغامَ الحسودْ |
(عبدَ العزيزِ) المُجتَبى |
وأبا الفَياصِلِ والفُهودْ |
ذخرَ الشريعةِ والعروبةِ |
والجزيرةِ - والجُّدودْ |
وأدمْ به الأمنَ الذي |
عمَّ التَّهائِمَ والنُّجودْ |
وامدُدْ لنا في عُمرِه |
وَبَنيهِ أقمارِ السُّعودْ |
ما غَرَّدتْ قُمريةٌ |
وزهَت على الأرض الوُروُدْ |
واحرُسُه من كيدِ العِدا |
ةِ وأجزِهِ الخيرَ المَزيد |
وأَفِضْ بهِ هذا الهَنَا |
ء لِشعبِهِ الحُرِّ المَجيد |
وأعِنهُ باللُّطفِ الخَفِيِّ |
فإِنَّهُ الرَّاعي الرَّشيد |