إن قلبي على أساكِ وليد |
أمةَ العرب.. كـم يشيخُ الوليد |
أطعمُ الجرحَ لقمةً . وعلى الكأ |
س يُروَّي سُقمَ الكيان الصديدُ |
منـذ أبصرت نجمـتي -وأنـا الطفـل- |
توارتْ.. ومزَّقتها الرعودُ.. |
هامـتي مـا انحنت علـى لطمـة الريـح |
وكفَّـي ما روَّضتها القيودُ.. |
غير أني في عالم ضلَّ مسراه |
وتاهت على خُطاه النجود.. |
تائهٌ ما يحيط.. يَبْشُرُه العجز |
وتُلقي بما يريد الوعود.. |
الصحـارى مـن حـول أقدامـه جُنَّـتْ |
وكادت بمن عليها تميد |
* * * |
ضجَّت الأرض أين فارسها الحامي |
وكل الذي عليها شريد.؟! |
ضجَّت الأرض: يَعربٌ ما دهاها |
قي بينها ؟! الكلُّ "غاف" "بليد" |
ضمَّهم ضيمهم على مرفأ العجز |
سلاحٌ يخشى اللقا.. وجنود |
أينهـا "كرمـتي؟!" قـد اغتيلت الكـرمة |
قسراً.. واستُؤصلَ العنقود.. |
أينـه "مسجـدي؟!" وقد ريـع بالغـدر |
فما رُكَّعٌ به.. أو سجود.! |
أينهـم إخـوتي علـى "جبـل الكرمـل" |
ما بين "مُوثق"..أو "طريد".. |
أينها "نخوتي" وجاري على القهر |
ينادي لجاره..ويُعيد.؟! |
* * * |
لا أرى فى الدنا سوى رعشة الذ |
ل.. وصمتٌ يحيطني.. و "يهود" |
وحراب قد شُرَّعت تنهش الأ |
جسادَ فينا من فِعْلنا تستزيد |
وخرابٌ بنى الغراب له عشاً |
عليه.. فمجده مهدود..! |
وذئاب تسلطنت فهي في الساحة |
أُسْداً.. فلم تُخِفْها أسود.. |
كل "ليث!" قـد أغمض الجفـنَ يجتـرُّ |
تواريخَه.. صدى.. ويشيدُ! |
ويحَ هذا الزمان أنهكه العقمُ |
أَجهضَ "ابنَ الوليد" فيه "الوليد" |
* * * |
كـل صـبر علـى "الخنى" قيـد أسـرٍ |
كـل صمت علـى " الونـى" مـردود. |