وزُلزلت الأرض زلزالها |
وأخرجت الأرض "أثقالها" |
كؤوس تطيح.. نفوسٌ تصيح |
تساؤل في هلع.. "ما لَها؟!" |
ومن غضبة الأرض كان الجواب |
يُفسَّـرُ للنـاس أحوالهـا : |
"أنا أُمّكمْ. كل دين أتاكم |
على شرعة البر أوصى لها |
ولكنكم بحراب العقوق |
نثرتم على الشر أوصالها |
أنا أُمّكم ضقتُ ذرعاً. دعوتُ |
وربّكـمُ العـدلُ أومـى لهـا |
فـزُلـزلـتِ الأرض من حولكـم |
لتنفضَ بالهزّ أوحـالهـا |
بصيرٌ!! وما إنه مبصرٌ |
أتى في الظلام.. وأعمى لها |
ذئابٌ على نابها ألف شكوى |
تضج.. وتفضح أعمالها |
أنا الأم صوت السما من عَلِ |
وقد نفذ الصبر.. أومى لهـا |
لتنفـض عنها غبار الخطايـا |
وكي تمسح الأرض أوحالها |
أَمَا وهززْتُ النفوسَ الضعاف |
وقد جَنَحتْ.. فهو أقوى لها" |
* * * |
ونحن على أرضنا.. هل وعينا |
دروس الأمـومـة.. أقوالها؟! |