البيت المسكون.. |
بكل عفاريت الدنيا.. |
تفزعني أشباحه |
والبَرُّ الصامت |
ألا من كلب ينبح |
يحمي قطعان الماعز |
من ذئب مفترس |
يستهويني منه نباحه ! |
* * * |
تسكنني كل جراحات الدنيا |
تسكنني "الصومال" |
بآهات "الثكلى" |
بأنات "الجرحى" و "الظمأى" |
و "الجوعى" و "المسحوقين" |
تسكنني كل خيام المقهورين |
على أرض فلسطين |
* * * |
تسكنني كل جراحات "السودان" |
"النازف" و "الخائف" |
ما بين "شمال" و "جنوب" |
ما بين انقسام.. وحروب |
* * * |
تسكنني كل جراحات الأرض المحروقة في بغداد |
أشياءُ جميع الناس.. |
أشلاءُ جميع الناس |
"السنة" . "الشيعة" و "الأكراد" |
* * * |
تسكنني كل جراحات المكلومين.. المظلومين |
في "سراييفو" |
في "البوسنة" و "الهرسك" |
بل في "كوسوفو" |
"الحرب" "الصرب" |
الحقد "النازي".. |
وقد أوخل أنياباً.. |
تُهلك.. |
تسكنني كل جراحات الأخوة |
في "كشمير".. وفي "جامو" |
* * * |
في "مندناو" |
الغارقة في بحر الألغام |
* * * |
في "الصحراء" الكبرى.. |
* * * |
في ساح "أذربيجان" |
و "طاجكستان" |
* * * |
وفي "سيلان" |
حيث "نمور" الفتنة.. والعدوان.. |
* * * |
تسكنني كل فواجع من حط بهم "إعصار" |
من حل بهم "زلزال".. أو "بركان".. |
أو "طوفان".. ضاقت به "أنهار" |
* * * |
تسكنني.. كل فواجع هذا الكون |
من أية نوع.. |
من أية لون.. |
العاجز عن لقمة عيشه |
حتى يشبع.. |
الغائب عن نعمة بيته |
حتى يرجع.. |
والخائف من صرعة يومهْ.. |
حتى لا يُصرع.. |
يقتلني الظالم.. ألظالم |
حتى يركع.. |