شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
محمد علي زينل علي رضا
مؤسس مدارس الفلاح، وأحد أبرز طلائع البناة المحسنين، والرواد التربويين المؤسسين في المملكة العربية السعودية ومن أوائل التجار البارزين في البلاد.
الميلاد والنشأة:
ولد في جدة عام 1300هـ، في أسرة تجارية عريقة من أعيان الحجاز، ونشأ على حب العلم فقد (كان يحضر في كثير من الأحيان الدروس التي يلقيها بعض العلماء في الحرم المكي، ويستمع ويبحث ويشارك الطلبة الكبار في الحصول على المعلومات القيمة من أولئك العلماء).
(ودرس التفسير والفقه والحديث وكل ما يتصل بالدين وعلومه، وأجاد الخط العربي بمختلف أنواعه، ومادة الحساب وإمساك الدفاتر، وأخذ بقسط وافر في دراسة كتب الأدب، ودرس السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي، كما تعلم الإنجليزية، والفارسية والأردية، بالإضافة إلى لغته الأصلية لغة الضاد).
كما أنه اتخذ طريقاً آخر لتحصيل العلم والمعرفة عن طريق الأسفار والرحلات الكثيرة إلى بلاد العالم.. وكانت لتلك الرحلات أثر فعال في أسلوبه ومنهجه.
الحياة العملية:
تمثلها التجارة الواسعة التي اشتهر بها، وقد اتجه إلى بومباي، وأقام له تجارة خاصة واسعة في اللؤلؤ وأصبحت له مكاتب في عواصم العالم "لندن، باريس، البحرين، بومباي، دبي" وبيت " زينل" من البيوتات التجارية الشهيرة في المملكة العربية السعودية، والعريقة في عالم التجارة.
آثاره:
له مآثر خالدة في الإحسان والتشييد والبناء، ولعل أعظم تلك المآثر تأسيسه لمدارس الفلاح داخل البلاد وخارجها. ويمكننا متابعة خطواته الخيرة في هذا العمل الجليل من خلال السطور التالية:
(كانت المدرسة الوحيدة في جدة هي: المدرسة الرشدية، ولغة التدريس هي اللغة التركية.. حتى أصبحت اللغة العربية تعلم باللغة التركية، مما حدا بالشيخ محمد علي زينل للتفكير في إيجاد علاج لهذه المأساة.. ووجد أن أنجح وسيلة للإصلاح هو ولوج ميدان التربية والتعليم، واستعان، ببعض أصدقائه الذين يحملون مثل روحه وتفكيره.. فاستأجروا جزءاً من دار كان بمحلة الشام بجدة وأبرموا عقداً مع أحد المدرسين الأكفاء على أن يقوم بتعليم الأبناء مبادئ القراءة والكتابة وتدريس القرآن الكريم، وكان حضور التلاميذ في جنح الظلام بين المغرب والعشاء وعودتهم بعد انتهاء الدراسة.. إذ أن ذلك كان بسبب عدم حصولهم على تصريح من السلطة التركية الحاكمة آنذاك.
استمر على هذا المنوال إلى أن حصل على تصريح من الدولة العثمانية بافتتاح المدرسة. ففي التاسع من شهر شوال سنة 1323هـ أسس الشيخ محمد علي زينل مدرسة الفلاح بجدة، وكان يصرف عليها جميع راتبه الذي كان يتقاضاه من والده آنذاك - لقاء عمله في بيت والده التجاري.
ولقد كان لزوجه موقف إيجابي مساند له، وذلك عندما عرض المبنى الذي تشغله مدرسة الفلاح بجدة - آنذاك - للبيع ولم يكن لديه المال اللازم لشرائه، فقدمت كل ما تملك من حلي ومصوغات ومجوهرات لشراء ذلك المبنى الذي يعتبر اللبنة الأولى لمدارس الفلاح.
بدأ بعد ذلك يفكر في توسيع هذه الخطة التعليمية، وإنشاء مدارس جديدة، وأخذ يبحث عن موارد ومصادر جديدة لينفق على مؤسساته التعليمية.
وفتح الله عليه آفاق الرزق، فقرر تخصيص مرتبات شهرية للطلاب لإغرائهم على مواصلة الدراسة والتحصيل.
المدارس التي فتحها:
- أنشأ مدرسة الفلاح في جدة عام 1323هـ.
- ومدرسة الفلاح في مكة المكرمة عام 1330م.
– ومدرسة الفلاح في دبي عام 1347هـ.
– ومدرسة الفلاح للبنين في البحرين عام 1347هـ.
– ومدرسة الفلاح للبنات في البحرين عام 1347هـ.
- ومدرسة الفلاح للبنات في بومباي عام 1347هـ.
– ومدرسة الفلاح للبنين في بومباي عام 1350هـ.
- كما قدم المساعدات للعديد من المدارس في جاوا، والمكلا، وعدن، والشام، وغيرها.
- وفي عام 1348هـ أرسل أول بعثة تعليمية إلى بومباي تتكون من عشرين طالباً من متخرجي الفلاح بمكة المكرمة وجدة.
دعم الحكومة:
لقد احتضنت الدولة مدارس الفلاح، وتكفلت بإكمال ما ينقصها من موارد مادية ومالية وبشرية ويبرز ذلك من خلال:
1- إن أول أعمال الملك عبد العزيز (يرحمه الله) - بعد أن استتب له الأمر في الحجاز - زيارة مدرسة الفلاح بجدة في يوم الثلاثاء 20/6/1344هـ للاطلاع على سير الدراسة، وتبرع لهم جلالته بمائة جنيه ذهباً، وهذا يوضح مدى اهتمام جلالته بالتعليم ونشره في ربوع هذه البلاد.
2- فرض إعانة للفلاح بتحصيل "قرش" على كل طرد يصل للمملكة.
3- تقديم إعانة سنوية ضخمة لمدارس الفلاح عدا الكتب المدرسية.
4- إمداد هذه المدارس بكل ما يلزمها من الناحية الفنية والإدارية والمالية.
وفاته:
توفي يوم الاثنين 2 شعبان سنة 1389هـ/ 13 أكتوبر 1969م وكانت وفاته في بومباي. رحمه الله وأكرم مثواه. (1)
 
طباعة

تعليق

 القراءات :665  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 105 من 111
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الكاملة للأديب الأستاذ عزيز ضياء

[الجزء الثالث - النثر - مع الحياة ومنها: 2005]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج