شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أنة حزين
وهذا صديقه الحزين لفقده د. حسني عبد الظاهر. يسطر في العدد 573 وتاريخ 18/6/1360 هـ هذه النفثة المعبرة:
لقد كانت الدنيا في نظرك لا تساوي هفطة عنز...
(ولقد كنت أطرب وأعجب لروحك العالية كيف لم تهدأ، ولم تسكن بعد أن أوغلت العلة القاسية في جسمك الفاضل، وأودت بقواه.
لقد ظل ذهنك متوقد الشعلة، وظلت روحك خفاقة، وآمالك حية باسمه بمجد أمتك العربية التي آليت أن حياتك وسعادتك وقف على رفعتها.
كنت أعودك في أيام علتك الأخيرة، وكنت في كل مرة والأعياء بالغ تدعو ولدك الصغير ليكون على مسمعنا قول (أنا عربي وكلنا فداء للعرب) وكان الرضى يشيع في روحك ثم يشرق في وجهك الشاحب المظلل بسحب الموت. لم يفقدك أهلك يا ابن عبد المقصود فحسب، ولكن فقدك قومك أيضاً، فقد كنت مجاهداً بقلمك ونفسك وجرأتك، ولو حسب حاسب مدة راحتك خلال السنين الطويلة لوجدها تعد بالساعات.
يرحمك الله يا ابن عبد المقصود، فقد كنت مثالاً ناصعاً للرجولة الكاملة، صنت قلبك عن مظنة السوء، وصنت لسانك عن القيل والقال، وجعلت حياتك كلها عملاً متواصلاً في غير سمعة ولا رياء، لقد تركت فراغاً في أندية الأدب، وتركت فراغاً في حلبة الخير والمروءة، وفقدناك ونحن في أشد الحاجة إليك).
 
طباعة

تعليق

 القراءات :621  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 78 من 111
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.