شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تجدد الأمل
من يتابع المقالين السابقين اللذين نشرهما "الغربال" في "صوت الحجاز" بتاريخ 4/3/1352هـ وتاريخ 13/6/1352هـ .. يظن أنَّ "الغربال" لن يعود مرة أخرى إلى خوض غمار مشروع القرش الذي حكم عليه بالموت: لكن أديبنا "الكاتب الصحفي" المتمرس، يدرك تماماً رسالة الصحافة تجاه خدمة المجتمع، وأن اليأس لا ينال من الروح المتوثبة المتطلعة لأداء خدمات وطنية مفيدة.
عاد "الغربال" مرة أخرى بعد مرور ثلاث سنوات على مقاله الأخير عن المشروع ليكتب في جريدة "أم القرى" (العدد 606 - تاريخ 27/4/ 1355هـ) مقالاً تميز بالإيضاح والمعرفة الكافية بأمور الاقتصاد الحديث. وفي جريدة "أم القرى" - التي يديرها - يمكنه أن يتحدث بحرية وفق السياسة المرسومة لها، وهذا الشيء لا يجده حين يكتب في (صوت الحجاز) لتحفظ محرريها على الأسلوب الخطابي، حيث يرى البعض منهم أن به شيئاً من الشدة، فيعرضون أحياناً عن نشر مقال له. هذا ما يرونه. أما "الغربال" فإنه يعرف قانون الصحافة ولا يحيد عن بنوده، وقد صرح مرة برأيه حول موقف "صوت الحجاز" من بعض مقالاته:
(وآخر كلمة لنا في هذا الموضوع (تحسين الشوارع وتجميلها..) مقال بعنوان (همسة في آذان بلدياتنا) أرسلناه إلى هذه الجريدة (صوت الحجاز) من عهد قريب فلم تنشره لأنه في نظرها شديد، وقد غاب عنا أن نستوحيها اللهجة والألفاظ التي تكتب بها مقالاتنا. إننا نكتب تحت عوامل تأثرنا بدافع من ضمائرنا فيجب أن تترك لنا الحرية لنقول ما نشاء في حدود القانون والعدل. إنا لا ندري إذا كانت الصحافة في هذه البلاد ملكاً للمسيطرين عليها، يحلون ما يريدون ويحرمون ما يريدون، أم هي علامة لتقول كلمتها من على منبرها. إن الصحافة منبر الأمة فيجب أن تعبر الأمة عن آرائها فيها بحرية تامة، ما دام أنه يوجد قانون للصحافة، ومحاكم للمخالفات التي ترتكب فيها فلا معنى لأن يزيد أصحابنا الطين بله) (1) .
 
طباعة

تعليق

 القراءات :361  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 64 من 111
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.