شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
فكرة "مشروع القرش"
ساند "الغربال" فكرة (مشروع القرش) بقوة، وكتب عن ذلك في جريدة (صوت الحجاز) و (أم القرى) وكانت له مواقفُه وآراؤه القيمة في هذا المضمار، إلا أن المشروع لم يكتب له النجاح لأسباب يمكن استنباطها من خلال ما سنتابعه.
لنبدأ أولاً بما قاله معاصروه عن هذا المشروع في بعض أمسيات "الاثنينية" :
في ليلة تكريم الأستاذ هاشم الزواوي (3/2/1404هـ - 7/11/1983م) تحدث المحتفى به السيد هاشم الزواوي عن ذكرياته إبان عصر الأستاذ محمد سعيد بن المقصود، صاحب (الغربال) وخلال حديثه عن الجمعية التي تأسست باسم (الشباب العربي السعودي) ورائدها الأستاذ محمد سعيد عبد المقصود خوجه، ذكر هذا الكلام عن مشروع القرش:
(في ذلك الزمن تأسست في مصر فكرة مشروع القرش وجمعوا تبرعات، وأنشأوا مصنع الطرابيش.. وتكلمنا عن مشروع القرش المصري ولماذا لم ننشئ أو نحاول إنشاء مشروع مماثل لمشروع القرش في بلادنا؟ وبدل الطرابيش نصنع التمور ونأكلها. أو نعطيها لغيرنا ليأكلها، فتفاعلت الفكرة في أذهاننا وتقدمنا لمحب الأدب الأول كما أسميته في إحدى افتتاحيات مجلة الحج، الكاتب الأول في البلاد الأستاذ محمد سرور صبان، وعرضنا عليه الفكرة، فشجعها وتقدمنا للحكومة وكانت المذكرة ممضاة بتوقيع أحمد السباعي، وهاشم الزواوي وعبد الله المزروع... ووافقت الحكومة على شرط أن تذهب حصيلة المشروع للجمعيتين الموجودتين في المملكة وهما جمعية الإسعاف وجمعية الطيران.. محمد سرور رحمه الله قال: الحمد الله على الموافقة المبدئية.. فكرة طيبة، إنما نكتب لهم ونقول: أن الجمعيتين لهما أهدافهما الخاصة ولكل منهما مؤسسون ومنتمون وهذا شيء آخر..
فصدر الأمر بتقديم النظام على أن يرأس هذه الجمعية الشيخ عبد الله المحمد الفضل، واجتمع الأشخاص الذين عملوا في نظام مشروع القرش في داري منهم: عزيز ضياء، حمزة عجاج رحمه الله، عبد الوهاب آشي، حمزة شحاته، بالاختصار كانوا أربعة عشر شخصاً وكان محمد سرور رحمه الله يحضر بالسيارة يومياً من جدة في الرمال، ويحضر الاجتماع وأنجزنا النظام خلال خمسة عشر يوماً وقدمناه للحكومة، وصدرت عليه الموافقة وجمع من حصيلة مشروع القرش مبلغ أودع بعدما ترك وأهمل لأسباب لا أستطيع ذكرها الآن في شركة التوفير والاقتصاد. وأخيراً أثرت الموضوع بالاتفاق مع الأخ عبد الله بلخير الذي تولى رئاسة تحرير جريدة البلاد السعودية بعد صدورها مجدداً، وإبدال اسمها من صوت الحجاز إلى البلاد السعودية.. فاقترحت على الشيخ محمد سرور أن تشكل لجنة لتخليد ذكرى زيارة الملك عبد العزيز لمصر، فأنشأنا مستشفى الزاهر، وأظنكم تذكرون أن هذا المستشفى أنشئ بأموال تبرعات المملكة حيث كنت سكرتير اللجنة وأخذنا أموال مشروع القرش ووضعناها في المستشفى مع التبرعات، وكانت نواة المستشفى الكبير الموجود الآن في الزاهر.. وهذا الذي أقام به عبد الله محمد آشي الذي كان مدير المشروعات في شركة التوفير والاقتصاد) (1) .
وفي "الإثنينية" التي كرم فيها الأديب الأستاذ أحمد السباعي، يرحمه الله في (19/5/1404هـ - 20/2/1984م) ذكر السباعي شيئاً عن المشروع حيث قال:
(في يوم من الأيام اجتمعنا.. كان كل همنا أن نثبت شيئاً ما للمجتمع.. قلنا أن الحلويات الموجودة كلها مستوردة، فلماذا لا نجد طريقة أخرى بديلة؟.. وكانت فكرتنا أن نستفيد من تمر المدينة، فكتبنا لإخواننا بالمدينة موضحين لهم رأينا، وأننا نرغب منهم إرسال كمية من التمر في رمضان، وفرح أهل المدينة ورحبوا بالفكرة، ولكن تجارة الحلويات مستمرة رغم كتابتنا في الصحف عن هذا الموضوع، كذلك مشروع القرش بذلت والأخ محمد سعيد رحمه الله جهدنا في إنجاحه، حيث قررنا طباعة أوراق وبيعها بقرش للورقة، وكنا ندور بالأوراق ونبيعها بقرش ونجمع هذه المبالغ.. غير أن المشروع توقف في السنة الثانية من العمل والدعوة إليه، وأودعنا النقود في بيت البوقري على أن تكون محفوظة باسم مشروع القرش، ثم انتقلت إلى التوفير والاقتصاد، لقد حاولنا أن نقدم لوطننا ومجتمعنا شيئاً ما ولكن الظروف لم تكن مواتية، الحالة ليست كاليوم فهناك فرق كبير).
من حديث الأستاذين، الزواوي، والسباعي، عرفنا نشوء فكرة مشروع القرش وبداية العمل في المشروع، لكن أسباب توقف العمل فيه لم تتضح!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :489  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 61 من 111
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.