شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تاريخ الطباعة
(اخترعت حروف الطباعة في الصين، وتقدمت صناعة (الحروف المنفصلة) في كوريا قبل أوروبا. وكان يوهان جوتنبرج (1398- 1468م) الألماني أول من فكر في صنع الحروف المتفرقة وتدعي هولندا، أن (لورانس جانزون كوستر) من هارلم، سبق (جوتنبرج) في اختراعه، وأنه قام بعمل الحروف المتفرقة من الخشب عام 1423م، ثم أتبعها بأحرف من الرصاص والقصدير. ونقل هذا الفن إلى إيطاليا عام 1464م وإلى فرنسا عام 1470م. أما في إنجلترا فقد كان (وليم كاكستون) أول من مارس الطباعة فيها عام 1476م. ورأت النمسا أول مطبعة عام 1482م، وإيسلندا عام 1531م، وبولنـدا عام 1578م، أما في (العالم الجديد) فقد بدأت الطباعة في المكسيك عام 1539م، وفي الولايات المتحدة الأمريكية يعتبر ستيفن واي (1594 – 1668م) المستوطن الإنجليزي أول طباع باللغة الإنجليزية في المستعمرات الإنجليزية.
وفي نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، اخترعت آلات جمع الحروف، ومنذ ذلك الحين تطورت آلات الطباعة السريعة.
ولم تظهر حروف الطباعة (العربية) إلا يوم طبع كاهن دومنيكي اسمه (ماوثان روث) عام 1486م كتاباً باللاتينية وصف فيه رحلته إلى الأماكن المقدسة، وقد ظهر فيه أول أبجدية عربية كاملة مع طريقة النطق بها في حروف لاتينية، ولم يحتو الكتاب على أي نص مؤلف من جمل عربية.
وعرف لبنان الطباعة عام 1610م، وكانت حلب أول مدينة سورية وجدت فيها الطباعة العربية عام 1706م، أنشأها (اثناسيوس دباس).
وعرفت مصر الطباعة عندما احتلها الفرنسيون بين عام 1798م، 1801م.
وفي العراق عرفت أول مطبعة حجرية عام 1830م، وفي فلسطين عام 1830م، وفي الأردن عام 1922م، وفي اليمن عام 1877م، وفي الكويت عام 1947م (1) .
الطباعة في الحجاز:
كتب عنها بالتفصيل الدكتور محمد عبد الرحمن الشامخ في كتابه (نشأة الصحافة في المملكة العربية السعودية) وأفرد لها فصلاً كاملاً، يمكن للقارئ الرجوع إليه.
كما تحدث عن (الطباعة في الحجاز) الأستاذ أحمد محمد جمال في سطور موجزة وجدت من المناسب عرضها هنا:
(أول عهد الحجاز بالطباعة كان في عام 1300هـ، إذ فيه استحضرت الحكومة التركية (مكنة بدال) صغيرة الحجم ثم في عام 1302هـ استوردت مكنة متوسطـة من النـوع المعروف في المطابـع بـ (الفرنساوي). وبعدها بعدة سنوات اجتلبت مكنة حجرية أطلقت عليها اسم (المطبعة الأميرية).
ثم في سنة 1327هـ أسس المرحوم الشيخ محمد ماجد كردي أول مطبعة في مكة زودها بأدوات كثيرة، وأنفق عليها أموالاً طائلة حباً في تحسين هذا الفن وشيوعه، وفي عين هذه السنة تأسست في جدة (مطبعة الإصلاح) و (مطبعة شمس الحقيقة) الأهليتان. وفي سنة 1328هـ، تأسست في المدينة مطبعة أهلية، وفي سنة 1335هـ افتتح فخري باشا مطبعة حكومية بها، وكل تلك المطابع كانت تسير وفق طريقة قديمة في الطباعة وشعبها، ولكن على أي حال أدت خدمات حسنة في هذا الفن الجميل.
وفي العهد الهامشي ضعفت حركات هذه المطابع ضعفاً كبيراً، عدا المطبعة الماجدية فما تزال تؤدي واجب هذا الفن مع تحسينات كثيرة أدخلت عليها بصورة مرضية. ومطبعة (أم القرى) أو مطبعة (الحكومة كما سميت أخيراً) هي التي كانت تسمى بـ (المطبعة الأميرية) على عهدي الأتراك والأشراف، ولوزارة المالية عظيم الفضل في إصلاحها وتحسينها كما ترى عليه اليوم.
ففي سنة 1345هـ تم للحجازيين إتقان الحفر وعمل الطوابع، وفي سنة 1346هـ افتتح بها قسم خاص بهذين الفنين، ثم في سنة 1347هـ اجتلبت الحكومة السعودية مهندساً وعمالاً فنيين في صف الحروف على الطرق الحديثة في الطباعة، وعممت هذا التحسين في المطابع الأهلية.
وفي سنة 1354هـ – وكان يديرها حينذاك محمد سعيد عبد المقصود رحمه الله – ابتاعت عدداً من آلات الطباعة الحديثة، وفي سنة 1356هـ افتتحت قسماً خاصاً بالتجليد على الأسلوب الحديث.
وكانت أول بعثة طباعية أوفدت إلى مصر للتخصص في فنون الطباعة المختلفة تتألف من سبعة أشخاص، وكان ذلك في سنة 1357هـ، وتلتها بعثة أخرى في عام 1358هـ للتخصص في فن الحفر والزنكوغراف، لم يمكن لها نشوب الحرب، البدء في دراستها فعاد أفرادها إلى وطنهم، كما عاد أفراد البعثة الأولى التي استطاعت بما تعلمته من فن الطبع والتجليد الحديثين أن تخطو بأعمال المطبعة خطوة جريئة موفقة، نشاهد آثارها واضحة جلية فيما تنتجه الأقسام الفنية فيها، إنتاجاً يشهد بأثر ذلك التعلم ويدل على الذوق الجميل وجمال الفن (2) .
وأشار د. (إبراهيم فوزان الفوزان) (3) إلى أن (من المطابع في مكة، المطبعة السلفية التجارية، والمطبعة الماجدية، كما أسست في مكة مطابع تجارية باسم "الشركة السعودية للطباعة والنشر" برئاسة الأديب محمد سرور الصبان، وقامت بطبع جريدة (البلاد السعودية) وبعض المؤلفات السعودية، كما أسس أحمد السباعي مطبعة (دار الندوة) وطبع بها جريدته، وبعض المؤلفات ومن المطابع في مكة، مطبعة مصحف مكة، ومطبعة قريش.
أما المدينة، فأول مطبعة وجدت فيها في العهد السعودي، مطبعة طيبة الفيحاء أسسها الشيخ أحمد الفيض أبادي، وعبد الحق النقشبندي، وقامت بطبع الأعداد الأربع الأولى من مجلة (المنهل).
وفي عام 1355هـ اشترى هذه المطبعة الأديبان عثمان وعلي حافظ وكانت المطبعـة معروفـة بـ (مطبعة المدينة المنورة) وبعد تطويرها طبعت فيها جريدة (المدينة المنورة).
ولعل ما قدم من وصف "موجز" لجوانب الحياة "السياسية، والاجتماعية، والأدبية" في الحجاز، خلال النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري، يكفي لتصور ما كان عليه المجتمع في تلك الفترة.
وفي الجزء التالي نبدأ المشوار الأول مـع حيـاة المعـني بهذه الدراسـة (محمد سعيد عبد المقصود) – صاحب الغربال – يرحمه الله.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :3074  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 9 من 111
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الأستاذة صفية بن زقر

رائدة الفن التشكيلي في المملكة، أول من أسست داراُ للرسم والثقافة والتراث في جدة، شاركت في العديد من المعارض المحلية والإقليمية والدولية .