الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

الناحية الجغرافية

يطلق لفظ (الحجاز) على المنطقة الجبلية الممتدة بمحاذاة الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية (وقد سميت هذه السلسلة حجازاً لأنها حجزت بين ساحل البحر الأحمر، وهو هابط عن مستواها وبين النجاد الشرقية المرتفعة بالنسبة إلى الساحل الغربي، وقد سمي القسم الهابط عن مستوى الحجاز إلى الغرب بتهامة، وسمي القسم الشرقي منه نجداً) ⁽¹⁾.

ويتميز الحجاز بوجود الأماكن المقدسة، الواقعة في أعظم مدينتين فيه، هما (مكة المكرمة والمدينة المنورة) ومن مدنه أيضا: جدة (الميناء البحري) والطائف (المصيف). والحديث عن جغرافية (الحجاز) وغيره من أقاليم المملكة الواسعة الأرجاء؛ يتطلب دراسة مستفيضة قد لا يحتاجها القارئ هنا، إضافة إلى صعوبة البحث في ذلك، كما أشار إليه الدكتور إبراهيم الفوزان في قوله: (وقد لمست نقصاً عظيماً في مراجع هذه المنطقة وخاصة من الناحية الجغرافية، وإن وجد البعض منها فهي قديمة، أو سطحية غير متخصصة: كالتي كتبها بعض الرحالة من المستشرقين، أو الكتاب غير المتخصصين، حيث تعتمد على التقريب، وتنقصها الدقة والتحقيق، فهذه المنطقة لا تزال مجهولة من الناحية الجغرافية، وهي بحاجة إلى دراسة حديثة. وقد دعا إلى ذلك عالم الجزيرة المؤرخ الشيخ حمد الجاسر حين قال: "إن بلادنا لا تزال بكراً من هذه الناحية، وأنها بحاجة إلى دراسة لا يفي بها جهد الفرد مهما بلغ من قوى" ⁽²⁾.

وقد توصل أحد طلبة العلم الباحثين إلى تحديد إداري حديث للحجاز، وذكر بأنه لا يختلف كثيراً عن التحديد الجغرافي في الكتب القديمة عن العرب: (فقد حدده بعض المؤلفين بقوله: يحد الحجاز من الغرب البحر الأحمر، ومن الشرق البادية الكبرى (نجد) ومن الجنوب بلاد قبيلة بني مالك الكائنة بجبال السروات المتاخمين لبلاد زهران، وشمالاً بادية الشام إلى تبوك من الداخل، ومن جهة البحر الأحمر العقبة) ⁽³⁾.

[1]	فؤاد حمزة، قلب جزيرة العرب، مكتبة النصر الحديثة، الرياض، ط2، 1388هـ - 1968م، ص17.
[2]	د. إبراهيم فوزان الفوزان، إقليم الحجاز وعوامل نهضته الحديثة، الرياض، ط1، 1401هـ- 1981م.
[3]	خالد محسن حسان الجابري، الحياة العلمية في الحجاز خلال العصر المملوكي، رسالة ماجستير، جامعة أم القرى، كلية الشريعة والدراسات الإسلامية.