فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
عرفت حكاية المركز القادياني الذي بني في كوبنهاجن وروى لي "سن" كيف جرت عملية خداعه فبناه! وفي الحال طلبت من استعلامات الفندق أن يبحثوا عن رقم هاتف المهندس زكريا سن، وكنت أعلم أن اسمه العربي له مقابل وشبيه من الأسماء الدانمركية، وإنما اتّخذه الرجل على صيغته العربية بعد إسلامه وزيارته لمصر، وزواجه فيها، ثم إقامته بضع سنوات في المملكة العربية السعودية، وبمعاونة موظفة الاستعلامات في الفندق أخرجت لي الاسم من قائمة الهاتف بين أسماء المهندسين، وقالت لي: لعلّه هكذا، ونطقت به باللغة الدانمركية، فقلت لها: دعينا نجرب واطلبي لنا هذا الرقم، وجاء الجواب باللغة الدانمركية، وبادرت المتكلم، وقد أوجست من ردّه أنه صديقي وصاحبي، بالسلام عليكم، فكان الرد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، فقلت له: كيف أنت يا أبا ريان؟ فدهش لسؤال السائل، وقال لي: من أنتم؟ فذكرت اسمي! فصاح مرحباً يسألني: من أين أتكلم؟ فقلت له: خمّن من أين؟ فقال لي: طبعاً ليس من جدة، فالصوت واضح أكثر مما يجب، لعلك تكلّمني من لندن؟! فقلت له: لا، بل من المسجد الإسلامي في "كوبنهاجن"، فذهل مما سمع، وقال لي: ِأصحيح ما تقول؟ قلت له: عجّل بزيارتي فإنني في فندق "كودان". فكرّر ترحيبه وهو يقول لي: سأكون عندك بعد نصف ساعة. وجاء المهندس الدكتور زكريا سن الذي تعاونت معه في الإشراف على بناء دار الإذاعة في جدة، كما سبق أن قلت، والذي كنت أبعثه مراراً إلى الرياض للتعرّف على مواقع مما كنّا نأمل أن نقيم عليها دار الإذاعة السعودية هناك.
طباعة تعليق  القراءات :568  التعليقات :0
صفحة 169 من 191

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج