شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صورة سيد الجزيرة
والرئيس روزفلت تجلّت في ذهنه الصورة التي تجمّعت خيوطها عن سيّد الجزيرة، ممّن لاقوا "ابن سعود" وزاروه وأعجبوا به ونقلوا عنه انطباعهم عنه وحكمهم عليه، ثم تجمع كل هذا عنه في ملفات الخارجية ومكاتب الرئيس، حتى أفضى كل هذا إلى قيام التعاون الاقتصادي والسياسي في مجال البترول، الذي اكتشف في السعودية بعد مفاوضات متوالية وأبحاث مكرّرة وجهود بذل فيها الطرفان كدّاً وكدحاً وعرقاً وتعباً في التمهيد لها والبحث عنها والتأكّد من إمكان الحصول عليه، وعلى المعادن الثمينة الأخرى، كشركة التعدين التي أنشأها بترحيب وإذن من الملك عبد العزيز صديقه وصديق العرب المستر "توتشل"، المبعوث لهذه الغاية من صديق الملك عبد العزيز، الذي سمع بالملك ورغب في زيارته في بلاده ومعاونته ومساعدته فيما يستطيع أن يقدّمه إليه، ذلك الرجل كان المستر "تشارلز ريتشارد كرين"، المولود في شيكاغو عام 1858م، والذي كلّفه الرئيس ولسون في عام 1919م أن يقوم برحلة إلى سوريا ولبنان وفلسطين يتلمّس خلالها آراء سكّانها في الحكم الذي يرغبونه بديلاً عن الحكم العثماني الذي انتهى فيها، وكان يعاونه في أداء تلك المهمة عضو آخر هو الدكتور "هنري كنج"، وكان اقتراح ومشورة إرسالهما لتلك الغاية صادرة من صديق الرئيس ولسون الدكتور "هورد بلس" رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت في تلك الحقبة من سنوات الحرب العالمية الأولى.
المستر "كرين" هذا قد فشل في مهمة السلام، لأن بريطانيا وفرنسا لا تريدان السلام، بل الاحتلال والخصام، فانتهز فرصة تعارفه بزعماء العرب في سوريا ولبنان وفلسطين، فأعجب بهم وأحبّهم، وسمع عن "ابن سعود" فشدّ إليه الرحال عابراً البحر الأحمر إلى جدة وإلى اليمن، ولما التقى بالملك عبد العزيز أعجب كل واحد منهما بالآخر، وكان الملك فيصل يومئذ في عنفوان شبابه نائباً للملك في الحجاز، فكانت اجتماعات الرجلين عن طريقه وبواسطته وعلى علمه وسمعه وبصره، فكان في التقارير التي رفعها المستر "كرين" إلى بلاده عن تلك الزيارة صورة مشرقة للملك عبد العزيز وتنويهاً بالملك فيصل وتعريفاً بهما.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :555  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 120 من 191
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.