شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
السلام عليكم في البرازيل
أخذونا في عصر اليوم الثاني لزيارة مدينة "ناتال" وأسواقها، فتجوّلنا في سيارتين تحفّ بهما "جيوب" الجيش الأمريكي.
ولمح الأمير فيصل وهو يطل من نافذة السيارة ويشاهد جوانب أكبر شارع موجود في تلك المدينة، رأى لوحة كبيرة مكتوبة باللغة العربية "معرض حسن الشامي". فقال للمرافقين: يظهر أن هنا جالية عربية نودّ أن نرى صاحب هذا المعرض وأن نتجوّل على أقدامنا في الشارع، ونتعرّف على معالم الحياة في هذا الجزء النائي من شمال البرازيل. ووقف موكب السيارات فجأة أمام معرض حسن الشامي، وخرج الأميران ونحن معهما، وكلّنا بالملابس العربية يحفّ بنا مرافقون في بدلاتهم العسكرية، وفوجىء السيد حسن الشامي بهذا الوفد يدخل عليه فجأة في قلب معرضه، وكاد الرجل أن يزوغ بصره، وقد بهت لما رأى ورفع يديه لا يعلم ما يقول، فقد عرف أنهم عرب من الجزيرة، ولكن من هُم؟ ولم يستطع أن يتذكّر كلمة ترحيب عربية واحدة.
أخذ يتكلّم بالبرتغالية، لغة البرازيل، مخلوطة بأهلاً وسهلاً، و "يا عمي مين انتو"؟ وصافحه الأمير فيصل وهو يقول له: "السلام عليكم". فأخذ يردّد: "من أنتم يا عمي"؟ فقال الأمير فيصل: نحن من إخوانكم السعوديين، فصاح: (أهلاً وسهلاً! من بلاد ابن سعود؟) فجاء جواب الأمير فيصل: نعم نحن من بلاد ابن سعود! وأشرق وجه الرجل وأقبلت زوجته من ركن من أركان المعرض في مثل دهشة وارتباك زوجها، وهي مثله تتكلّم العربية وهم أسرة من الشام هاجروا منذ ربع قرن إلى هذه البقعة المشرفة على المحيط من بلاد البرازيل.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :465  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 111 من 191
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.