شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بداية الثورة العفرية المسلّحة
وبعد كل ذلك وفي مطلع عام 1975م، أي بالتحديد في 3/6/1975م، اجتاحت القوات الحبشية الغازية برّاً وجواً أراضي الشعب العفري بما يشبه حرب الإبادة الجماعية ضدّ هذا الشعب الأعزل، ولكن الشعب العفري البطل بإمكاناته المحدودة واجه الحملة الهمجية لاغتصاب حقوقه المشروعة بكل فداء واستبسال وتضحية، وفجّر ثورته المسلّحة المباركة لتحرير كل شبر من أرضه، معتمداً بقوّة أبنائه الأشاوس على الدفاع عنها...
وكانت لحكومة أديس أبابا منذ عهد إمبراطورها هيلاسلاسي، أطماع سياسية لاحتواء السلطنة العفرية واحتلالها والقضاء على استقلالها الذاتي الذي كانت تحتفظ به بعد نكبة عام 1930م...
وللوصول إلى هذه الغاية فقد اعتمدت حكومة هيلاسلاسي سياسة خبيثة، وهي الدسائس والمؤامرات، حتى لا تثير الرأي العام العالمي، ومن هذه الأساليب عزل السلطنة العفرية سياسياً وإعلامياً وثقافياً بما عملت على ترغيب سكان المرتفعات من (قبائل الأمهرة) للاستيطان حول ضفاف نهر الهواش في المنطقة العفرية، لمزاحمة القبائل العفرية في بلادها ومزارعها...
أما العصابة العسكرية التي أطاحت بهيلاسلاسي، فبينما اعتمدت المخطط نفسه الذي رسمه هيلاسلاسي وخبراؤه الإسرائيليون، انتهجت أسلوباً مغايراً في طريقة تنفيذه، حيث كشفت عن نواياها وأطماعها باللّجوء إلى استعمال القوّة العسكرية غير مبالية بكل القيم الإنسانية لإبادة الشعب العفري الذي يأبى أن يتخلّى عن أيّ شبر من أرضه لها...
(انتهت هذه الرسالة المشار إليها في المقدمة)...
 
طباعة

تعليق

 القراءات :516  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 101 من 191
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.