شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
اللقب مراح يعني القائد
و (السلطنة العفرية الإسلامية) التي يدور عليها ما جاء في تلك الرسالة من تعريف، وسلطانها وزعيمها اليوم هو (السلطان علي مراح حنفري)، الذي آلت إليه قيادتها من عائلته وأسلافه، ولقب (مراح) المضاف إلى اسمه هو لقب مشاركه فيه غيره من أهله وهو بمعنى (قائد)، وهو يسري على من يقود غيره للدفاع عن هذه السلطنة، حتى من غير حكامها. وجميع سكان هذه البلاد هم من يسمون (دناكل) وهم (العفر)، وكلهم مسلمون سنّيون شافعيون منتشرون عليها وعلى البلدان العربية المجاورة لهم والمحيطة بهم، ولهم رواق من أروقة الأزهر الشريف يسمى رواق (الدناكل)، له مئات الأعوام، يلتحق به كل من جاء من بلادهم لطلب العلم في الأزهر الشريف. وكانت لهم منذ مئات السنين جموع من طلبة العلم في (هرر) الحبشية، وفي (أسمرة) من أريتريا، وفي (عدن) وفي (زبيد) من اليمن، وفي (حضرموت) عرفوا في جميع هذه البلدان، أما في الحرمين الشريفين فقد كانوا بالألوف وحتى في القدس والشام.
ولهؤلاء العفر اليوم مئات من طلبة العلم في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة، وفي حرمي مكّة والمدينة، وفي جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض. ولقد انتشر الوعي الإسلامي بهؤلاء وأولئك في بلادهم وفي الجاليات الإسلامية التي يعيشون بينها وحولها. فالصحوة كاسحة للجهل والجمود والتخلّف في الأجيال السابقة لأجيال اليوم في تلك البلدان...
وكما لهؤلاء العفر من نشاط ومشاركة في طلب العلم والثقافة اليوم، فإن لهم اليوم وبالأمس نشاطاً في نشر العلم في كل مكان يهاجرون إليه ويحلّون بين أهله، ولقد أسلم ألوف من القبائل المسيحية والوثنية على أيديهم وبدعوتهم في الحبشة نفسها وفي غيرها من أقطار إفريقيا المجاورة للحبشة، ولهم في جمهورية (جيبوتي) إحدى دول جامعة الدول العربية أفخاذ وفروع، منهم أصبحوا مواطنين فيها ومن أهلها، غير أن صلاتهم بأرضهم (العفر) وبأهلهم فيها قوية لا يتطرّق إليها الوهن والاندماج والانصهار.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1318  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 98 من 191
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.