شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الإنجليز يحتلون شواطئ الصومال
واحتلّ الإنجليز شواطىء الصومال المطلّة على البحر الأحمر حتى مدينة هرر في الداخل، وأخرجوا المصريّين من هذه السلطنة، فمحوا بهذا النفوذ المصري، وبذلك تمّ لهم الاستيلاء عليها، وكان الميجر (هنتر) يهدّد كل من عارض الأطماع الإنجليزية في تلك المقاطعات من الصومال والجبرت والأحباش، ويقدّم الرشاوي إليهم ويشيع بينهم الفتنة والبغضاء.
وجاء الإفرنسيون على عجل إلى تلك المنطقة، يطالبون بحصّتهم في تلك الغنائم، فعقدوا معاهدات واتفاقيات مع الرؤساء الجاهلون، بينها ما أبرموه في عام 1862 مع السلطان أبو بكر حول المنطقة المسماة بمنطقة (أوبوح). وبتوالي الأعوام وتوالي الصراع مع بريطانيا ومشايخ القبائل تمّ لفرنسا بسط نفوذها الاستعماري، حتى شمل الساحل كلّه، ودخلت فيه (جيبوتي) وما أحاط بها من بلاد الصومال والدناكل، في عمليات تنافي حقوق الإنسان والأعراف البشرية ومبادئ الشريعة السماوية، وأقبلت بعدها إيطاليا في عقود القرن التاسع عشر وتواليها، فزاحمت بريطانيا وفرنسا وعملت كما عملتا وأكثر، وبعد صراع خفي وآخر ظاهر تمّ لها قيام رأس جسر من مصوع، توغّلت به بعد ذلك شيئاً فشيئاً حتى دخلت أحشاء الحبشة وبين ضلوعها في حروبها الأولى حتى حربها الأخيرة عام 1936 التي استولت بها على ما نعرفه من الحبشة اليوم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :483  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 92 من 191
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج