شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
القبول بعرض الإمبراطور
وحينئذ سأبقيك أنت والياً على بلادك حاكماً عليها، لا أتدخّل في شؤونك ولا في شؤونها، فإذا لم تقبل مني هذا العرض فليس أمامي إلاّ حربك والقضاء عليك، ففكّر في هذا العرض الذي أعرضه عليك الآن وأجبني بما تختار. وفكّر الرأس محمد علي طويلاً فيما فاجأه به الإمبراطور الجبار منليك، وبعد تقليب الأمور وتدبّرها رأى ألا مندوحة له من قبول هذا العرض، فردّ عليه بالقبول، وجرت المفاوضات وتوالى الرسل بينهما حتى تمّ الاتفاق التام بينهما على ما جاء في عهد الإمبراطور وعرضه، فأعلن الرأس محمد علي حينئذ التنصّر، وللبرهان على ذلك ذهب في موكبه ومع أهله إلى الكنيسة على رؤوس الأشهاد وصلّى فيها، ورفع صليبها وقبّله وعلّقه في عنقه، ولكنه لم يلزم من رفض من رعاياه المسلمين بالارتداد عن الإسلام ولا بالالتزام، والتزم به وارتضاه لنفسه.
وزّفت الأميرة الإمبراطورية ابنة الجبار "منليك" إلى الرأس محمد علي، الذي أصبح الآن بعد أن عمد في الكنيسة يسمّى بالرأس ميخائيل، فتزوّجها في أفراح صاخبة وليال زاهرة وأعراس لا نظير لها، وتزاور مع صهره الإمبراطور في العاصمة أديس أبابا، ورزق منها ولداً ذكراً سمي (ليج الياسو)، ما لبث أن أعلن أنه ولي عهد جدّه والد أمّه الإمبراطور منليك وولي عهد الحبشة بأسرها بإرادة الله... واعترفت الكنيسة بهذا الحدث واعترف زعماء القبائل (الرؤوس).
 
طباعة

تعليق

 القراءات :523  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 85 من 191
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ديوان زكي قنصل

[الاعمال الشعرية الكاملة: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج