الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

تفنيد حجج النصارى

ولقد ألف الشيخ رحمة الله كتاباً مشهوراً هو: "إظهار الحق" فند فيه هجمات علماء النصارى ومغالطاتهم، التي جمعها القسيس المبشر البروتستانتي "بفندر" في كتابه "ميزان الحق"، وضلل به الكثير ممن اطلعوا عليه يومئذ، ولما ظهرت الطبعة الأولى من كتاب "إظهار الحق" للشيخ رحمه الله علقت صحيفة (London of times) – "لندن أوف تايمز" الإنجليزية قائلة: (لو دام الناس على قراءة هذا الكتاب لتوقف نشر الدين النصراني إلى الأبد).

وفكرة نشر هذه الكتاب كان صاحبها والمشجع عليها، السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، فقد وصلت إليه الإشاعات التي أطلقها المبشر "بفندر" بعد أن وصل إلى تركيا أن الهند تنصرت، ولن تقوم للإسلام قائمة، وأنه غلب في مناظرة عالماً كبيراً من علماء المسلمين، وخشي السلطان عبد الحميد على مستقبل الإسلام، فأرسل إلى الحجاج الهنود في مكة المكرمة، يسألهم عن قصة هذه المناظرة، فردوا عليه بأن الشيخ رحمة الله هو طرف هذه المناظرة، وأنه موجود في مكة المكرمة يومئذ، يدرس في المسجد الحرام، فأرسل السلطان يدعوه إليه، وسافر الشيخ إلى إسطنبول، وقابل السلطان وقص عليه ما حدث، وطمأنه بأن المبشر النصراني يبالغ فيما يقول، فطلب منه السلطان أن يبقى عنده، حتى يؤلف كتاباً يجمع فيه المسائل المتنازع فيها بين المسلمين والنصارى، ليكون الكتاب مرجعاً في يد المسلمين للرد على النصارى، وفعلاً بقي الشيخ في ضيافة السلطان حتى ألف كتاب "إظهار الحق" وهو مكون من جزئين ويحتوى على التالي:

1- مقدمة.

2- بيان كتب العهد القديم والجديد.

3- إثبات وجود التحريف في كتب العهد القديم والجديد.

4- إثبات النسخ.

5- إبطال التثليث.

6- إثبات إعجاز القرآن.

7- إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم بأدلة من التوارة والإنجيل، ودفع مطاعن القسيسين.

ومن مؤلفاته أيضاً: كتاب "إزالة الأوهام" وقد كتبه بالفارسية للرد على "بفندر" وتفنيد حججه وحجج المبشرين من أمثاله، وكتابه "أحسن الأحاديث في إبطال التثليث"، وكتاب "البروق اللامعة" الذي أثبت الشيخ فيه بأدلة من التوراة والإنجيل، نبوة سيد المرسلين محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، وكتاب "البحث في إثبات النسخ والتحريف" حقق فيه مسألة تحريف الإنجيل.