فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
في العمامة العمامة في تاريخ الشعوب العربية ماضياً وحاضراً تعتبر من أبرز رموز العلم والأدب والفقه والتقوى، وبهذه الصفة أصبحت موضوعاً للكثير من الحكايات والطرائف، وروي بصددها شعر غزير ومتنوّع . صادف رجل أمّي الشيخ عبد العزيز البشري وهو في جّبته وعمامته الأنيقة، فاستوقفه ليقرأ له رسالة وصلته من أهله في الصعيد، وكانت في أسوأ خط، بحيث لم يستطع الشيخ أن يقرأ شيئاً منها، فأعادها للرجل معتذراً عن عدم مقدرته. نظر إليه الرجل في عجب وقال: "الله! أمّال لابس العمة دي على رأسك وما تقدرش تقرا حتة جواب صغير"، فنزع البشري العمامة عن رأسه ووضعها على رأس الصعيدي ودسّ الرسالة في يده قائلاً: "أهوه! تفضل اقرا!". كثيرة هذه الطرائف التي قيلت بصدد العمامة، ولا سيما في نغمة السخرية والنقد. ومن أظرف ما وجدته في هذا الصدد المناظرة التي تبودلت بين شيخين، الشيخ محمد المعروف بشبانه وصديقه الشيخ قاسم الأديب. بعث شبانه بهذه الأبيات لصاحبه قائلاً: سبحان من قسم النحو س لقاسم وأذل هامه وكساه ثوب خيانة يُخزى بها يوم القيامة هو ردء من هجم البيو ت وردء من خطف العمامة يحتال في نشل الحريـ ـر ولا تحصّن في دعامه ويسل كحل العين من مَن خوفه ينفي منامه ولم يمهله الشيخ قاسم طويلاً حتى أجابه بهذه الأبيات المساوية في العدد والوزن والقافية، ساخراً من صديقه الشيخ: جلّ الذي قسم الشقا لشبانة وله أدامه بعمامة لو خالها القـ ـلاّ توهمها برامه مـوروثة عـن جـدّه من قال أن تبلى القمامة إن كان ذا وجه المطيع فأين أصحاب الندامة لو كان يصلح للعلاء لحق للقرد الإقامة!
طباعة تعليق  القراءات :502  التعليقات :0
صفحة 69 من 76

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج