فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
لك الشفاء يا زاهد بلغني بمزيد الأسف أن صديقنا الدكتور زاهد محمد زهدي تعرّض لنوبة قلبية شديدة في مدينة جدة اضطرت الأطباء إجراء عملية جراحية مستعجلة لإنقاذ حياته، وتكلّلت والحمد لله بالشفاء. لست ممن يقرض الشعر لأصبغ دعائي شعراً ولكنني أستطيع أن أحرّف وأصرِّف في أشعار غيري. دعني يا أبا عمار أصرف لك ما قاله الشريف الرضي: عدمت دواءك بالعراق فربما وجدت بنجد لك طبيباً مداويا لا أدري كيف تعرض الدكتور زاهد لمرض قلب. أين ذهبت تلك النفس التي تتدفّق ظرفاً ودعابة وهزلاً؟ هل ذابت كلها في أشعاره وتركته دون أسوار حامية واقية، تخفف عنه ضغوط العمل وهموم العراق ونكد الزمان؟ فعلت فأنا سأذكره بها. حدث للشاعر أن وظّف مواطناً مصرياً في مكتبه كمحاسب للشركة، سأله: ما اسمك؟ قال: محمد. ثم سأله: وما اسم أبيك؟ قال: محمد، ثم عطف فسأله: وما اسم جدك؟ قال: محمد. تعجّب الشاعر من هذا الأمر، فعاد الى صيغة السؤال فاستفسر من الأخ محمد بن محمد بن محمد، وقال: ألا تعرف عائلتكم اسماً آخر غير اسم محمد؟ قال: نعم، كان عندنا واحد اسمه إسماعيل جدّ جد أبوي مات من زمان! هذا موقف لا يمكن لشاعر ساخر كالدكتور زاهد محمد زهدي أن يتركه دون أن يثير قريحته، فمسك بالقلم وبعث بهذه الفاتورة للسيد المحاسب: أمحمد بن محمد بن محمد الشعر فيك اليوم اصبح مقصدي الجدّ والأب والحفيد تشاركوا باسم وحيد في المعاجم مفرد إني لأخشى أن تقوم خصومة ما بينكم ويضيع فيها المعتدي كل يقول الاسم لي، لكنهم أخذوه مني عنوة، يا سيدي والجد قال لقد تركت خزائني إرثاً لهم ورحلت دون تردّد لكن اسمي لم يكن من إرثهم أعطوه حتى للحفيد الأوحد أو تنهبون الاسم من آبائكم عن سبق إصرار لكم وترصّد؟ ما دمت أحرزت الثلاث محمد فاعطف على إسماعيل باسم محمد ثم ابنك الميمون باسمك سمّه ليكون اسمك خمسة ولتزدد! لا أدري يا دكتور ما وجهة اعتراضك وأنت اسمك زاهد زهدي!
طباعة تعليق  القراءات :620  التعليقات :0
صفحة 61 من 76

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج