شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الشعراء في إخوانياتهم
في أبيات رقيقة وظريفة في جناسها وتورياتها، استفتى أحد الشعراء صاحبه أبا الخطاب في إثم وقع فيه، فقال:
قل للإمام أبي الخطـاب مسألـة
جـاءت إليك ومـا إلاّ سواك لها
ماذا على رجل رام الصـلاة وإذ
لاحت لناظره ذات الجمـال لها
فأجابه أبو الخطاب في الحال ملتزما بنفس الكلمات المقفاة:
قل للأديب الـذي وافى بمسألـة
سرّت فؤادي لما أن أضحـت لها
إن التي فتنته في عبادته
خريـدة ذات حسن فانثـنى ولها
إن تاب ثم قضى عنـه عبادتـه
فرحمة الله تغشى من عصـى ولها
ومما ورد في شكل إجازة كلمات قالها الحسن بن وهب وإبراهيم بن العباس في صاحبهما "عتبة"، وقد طلب منهما أن يقوما بهجوه. فابتدأ ذلك الأول حيث قال:
لمن طلل في رأس "عتبه" مقمل
فأكمل البيت إبراهيم بن العباس قائلاً:
عفته رياح الصفع تعلـو وتسفل
فقال الحسن:
شكا ما يلاقيه من الصفـع رأسه
فأكمل إبراهيم البيت وقال:
تناوبه منه جنوب وشمأل
ومن طرائف إخوانيات أبي نوّاس كان البيتان اللذان قالهما في حضور صاحبه سليمان عندما طلب منه هذا أن يقارن ويوازن بينه وبين صاحبهما وثالثهما علي، فقال مقارناً بين بخل الأوّل وكرم الثاني:
قلت إني إن أقل ما
فيكما بالحق تجزع
قال صفه قلت يعطي
قال صفني قلت تمنع
وكان أبو نوّاس من أصحاب الفضل بن الربيع، وقد برّ بصحبته عندما سجن ابن الربيع، فبعث إليه الشاعر بأشعار شتّى وهو في الحبس، ومن ذلك قوله:
لو تراني ذكرت بي الحسن البصـ
ـري في حـال نسكـه أو قتاده
التسابيـح في ذراعـي والمصـ
ـحف فـي لبّتي مكـان القلادة
 
طباعة

تعليق

 القراءات :538  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 56 من 76
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.