شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
شكراً على العباءة
كان من المعتاد لي أن ألتقي مرة على الأقل بصديقي الدكتور يوسف عز الدين ونقضي معا سويعات في الذكريات، ذكريات الأدب والحياة. وغالباً ما وقع ذلك في موسم الصيف، الموسم الذي يرتاح فيه الأساتذة من تلامذتهم ويهرعون الى أصدقائهم وأحبائهم. ولكن صيف 1994، جاء ومرّ وانقضى ولم أتلق خبراً من صديقنا الشاعر، فتشت في أخبار الوفيات فلم أجد اسمه، وسألت المطلعين والمتابعين لعمليات إرهاب المثقفين، فقيل لي كلا، لم يرد له ذكر بين المخطوفين.
توصّلت الى استتناج واحد، قلت: لا بد أنه تشرنق وتقوقع على شأن أصحاب الأدب، فلم نر له أثرا.ً تبين أخيراً أن حدسي هذا لم يكن بعيداً عن الحقيقة؛ ظهر أن الأستاذ يوسف استلم عباءة ناعمة أنيقة من صناعات الإحساء أهداها له صديقه الشيخ عبد الله السعدون، دخل أبو أسيل فأعجبه دفؤها ونعومتها ووشائها، فالتفّ بها وركن الى زواية من مكتبته ونسي العالم ومن فيه. عرفت ذلك من القصيدة التي حرّرها في قوقعته هذه وبعث بها الى صديقه الشيخ عبد الله، وصلتني نسخة منها أشارك فيها القرّاء، لما فيها من مداعبة خفيفة:
شكرا أبا مشاري
يا أكرم الأبرار
هدية جميلة
كروضة الخميلة
عباءة لطيفة
كملمس القطيفة
قـد وشحـت بالذهب
يفخر فيها العرب
بنسجها البديع
متقنة الصنيع
اللون حلو ساحر
غنت له القياثر
هدية الشريف
والورع العفيف
نبقى لدىّ ذكرى
تنفح منها عطرا
يا ابـن الرسول العربي
وخيار نجب
أنتم بنو السعدون
من كرم مكنون
وأنت عبد الله
المجد فيك زاهي
يـا صـادق الإحساس
مفخرة للناس
شكراً على الهدية
جميله بهيّه
 
طباعة

تعليق

 القراءات :615  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 46 من 76
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.