شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مع شيء من الإنجليزية
من أصناف الشعر الفكاهي وأساليبة، الدمج بين كلمات لغتين. شاع ذلك بالأمس في خلط الشعر العربي بالعبارات الفارسية أو التركية، ولجأ بعض الشعراء الى فن التشطير الفكاهي بأن يكون الشطر الأول أو الصدر بلغة وعجز البيت بلغة أخرى.
لقد ذهب زمن الفرس والأتراك، نحن الآن في زمن الإنكليز والأمريكان، هكذا عمد البعض الى زخرفة أبيات الشعر العربية بالكلمات والعبارات الأنغلوسكسونية الشائعة. توله بذلك الشاعر الفكه علي الأزوري بصورة خاصة، له مطارحات إخوانية مع كثير من أصحابه، ولا سيما الدكتور عبد الرجمن القصيبي. ذهب الأزوري إلى بريطانيا ليواصل دراسته في جامعة اكستر، وكان أن ألمّ به الإفلاس -مرض الطلبة المزمن- فكتب إلى القصيبي هذه الأبيات:
جمعت حقيبتي وتركت أهلي
ودعت اصحابي مع الجماعة
وجئت لأكستر للعلم لكن
عدوّ العلم يا صاح المجاعة
اذا انخفض الجنية أكلت لحماً
وأكلي ال Chips في حـال ارتفاعه
واخشى سيـدي من طـول أكـلي
لهذي ال Chips مـن نقص المنـاعة
تسلّم أبو سهيل هذه الأبيات فأثارت في نفسه ذكريات مرحلته الدراسية كتلميذ في الغربة، فشاكل الشاعر الأزوري في أسلوبة وداعبه بذكرياته قائلاً :
أهـدي السـلام إليك يابن الازودي
متلفعا بغلالة من Aspery
واعلم رعاك الله أنّي شاعر
وأرى اللسان ذخيرة المتشعرر
كـم مـر بي طيـف لأفخم مطعم
فأظل أرمقه ويهتف بي Sorry
ويقول لي "هل أنت حقـاً جائع"؟
فأقول أي والله يا هذا Very!"
ولكن السفير دعم القول بالفعل بشيك محترم يسعف حساب الأزوري في البنك فأرسل الشاعر التلميذ إيصالاً بالمبلغ بهذه العبارات :
لقد اتخمتمو بالشيك جيبي
فأحسنت الظنـون وقلـت May be
بأن الشيك ليس لقطع Tongue (Y)
 
طباعة

تعليق

 القراءات :619  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 39 من 76
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.