شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
حوار منظوم وموزون!
من أطرف الشعر الإخواني ما يأتي ارتجالاً بمحض الصدفة وبصيغة الحوار المسرحي بين الحاضرين. هذا شعر كثير ضاع ويضيع أكثره بحكم عفويته وعدم تسجيله، فما من أداة تقتل القريحة الحرة أكثر من آلة التسجيل لعنها الله.
بيد أن قسماً من هذا الشعر الإخواني حفظته الذاكرة وأرسلته منساباً إلى القلم والقرطاس. كان من ذلك الحوار الشعري الظريف الذي شارك فيه الدكتور يوسف عز الدين والشاعران محمد الفائز وسامي مهدي. حدث ذلك عندما جمع بينهم أحد المؤتمرات الأدبية في مكان جميل أرضه الخضرة والزاهية وهواؤه النسيم البليل الذي أهاج قريحة الأستاذ محمد الفائز فانطلق يردّد نتفاً شعرية من هذا وذاك، من القديم والقريب، فقال له أبو أسل، الدكتور يوسف، "أجز":
يا شاعر البيد أطرب شاعر الحضر
فأجازه محمد الفائز بقوله:
فإننا في جفاف دائم الكدر
واننا في زمان لا يعيش به
إلاّ الهزيل وإلاّ واهن الفكر
تناول سامي مهدي خيط الشاعرية، فأضاف قائلاً:
ولم نزل ننظم الأشعار في شغف
بلا حبيب ولا كأس ولا وتر
فقال الفائز:
ما أضيع العمر...
فأكمل سامي مهدي:
لولا رفعة كرمت
فأتمّ البيت يوسف عز الدين:
فيها المآثر والأخلاق كالدرر
محمد الفائز:
إني وجدتك ذا علم أبا أسل
يبقى على الدهر في تاج من الصور
إن كانت الخضرة الحسناء تجمعنا
فقد حملت رفيع الرأي والفكر
سامي مهدي:
شعر ونثر أنت مبدعه
به أثرت شجون النفس والعمر
محمد الفائز
فكن كما أنت لا تعبأ بسابلة
مرت على الدرب...
سامي مهدي:
مر الريح في العصر
يوسف عز الدين:
الشكر والعطر نفح من بيانكما
فأنتما شاعرا العلياء من نصر
عسى يردّ إله الكون غربتنا
والطير يسجع حراً فى ذرى الشجر
 
طباعة

تعليق

 القراءات :666  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 30 من 76
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج