دعينا لصيادية لذ طعمها |
ولذ حواليها جلوس الأحبة |
جلسنا لها لصق الخوان كأننا |
يتامى (قريش) أُكرموا يوم جمعة |
ومد (القريشي) الوحيد بجمعنا |
الى الأكل كفّيه وشد بعشرة |
كأن له ثأراً قديماً توزعت |
مقاتله البخلاء في كل لقمة |
فواحدة في الكف حيرى وأختها |
تنال من الفكين كل بلية |
وثالثة عند المريء أسيرة |
تحاول إذنا بالدخول لزحمة |
ومن قبلها عشر تداعت بجوفه |
سراعاً كسيل حط من فوق ربوة |
وبين اليتامى واحد كان فكه |
يلوك من الأسماك عشراً بلحظة |
يلفلفها بالرز صنعة حاذق |
ويلقي بها في جوفه في هنيهة |
كأن لم يذق شهراً طعاماً بداره |
وما لاح في نومه له طيف سمكة |
ألا أيها الداعي حذار تعيدها |
وإياك تدعو هؤلاء لحفلة |
فهم أوسعوا قبل الطعام بطونهم |
وجاؤوا جياعا منذ يوم وليلة |
وقد شبعوا في بيتك اليوم شبعة |
أخاف عليهم بعدها داء تخمة |