شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الأذن تعشق قبل العين أحياناً
كان هناك إعجاب متبادل بين الشيخ ناصيف اليازجي والأديب الشاعر العراقي عبد الباقي الفاروقي. وعلى نحو ما يجري في الإخوانيات بين أهل الشعر والأدب، كتب الفاروقي هذه الأبيات التالية، بما فيها من جناس طريف، وبعث بها الى صديقه اليازجي:
أبلى النوى جسدي النحيف كأنني
قلم بدا بيدي "نصيف" الكاتب
حبر حلا في حبره قرطاسه
كالتبر لمّا لاح فوق ترائب
فسطوره وطروسه في حسنها
حاكت سماء زيّنت بكواكب
لو قمت طول الدهر أنشد مدحه
بين الأنام فلم أقم بالواجب
قرأ الشيخ اليازجي هذه الأبيات فانبرى لمناظرتها بمثلها من أربعة أبيات بذات الوزن والقافية، فقال:
أنت الذي نال الكمال موفقاً
من رازق من شاء غير محاسب
فإذا نظمت فأنت أبلغ شاعر
وإذا نثرت فأنت أفصح كاتب
وإذا نظرت ففي شهاب ثاقب
وإذا فكرت ففي حسام قاضب
هذي رسول لي إليك وليتني
كنت الرسول لها بمعرض نائب
كان الأديب عبد الباقي الفاروقي على معرفة بالشيخ ناصيف اليازجي، بيد أن عبد الحميد البغدادي لم يكن على معرفة شخصية ببطرس كرامة، بل لم يحدث للرجلين أن التقيا في أيّ مناسبة. بيد أن من الواضح أن شيئاً من الإعجاب المتبادل قد جرى بين الطرفين، دفع الأول، أي عبد الحميد البغدادي إلى مكاتبة الثاني ببيتين ظريفين بما تضمّناه من اقتباس طريف مؤنس، قال:
تبسم الزهر عن أنفاسكم فسرى
من طيب ذكركم نشراً فأحيانا
فمن هناك عشقناكم ولم نركم
و"الأذن تعشق قبل العين أحيانا"
أجابه بطرس كرامة برسالة وديّة استهلّها بهذين البيتين:
عشقكم من قبل لقياكم
وكل معشوق بما يوصف
كالشمس لا تدركها مقلة
لكنها من نورها تعرف!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :2227  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 16 من 76
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الجمعية النسائية الخيرية الأولى بجدة

أول جمعية سجلت بوزارة الشئون الاجتماعية، ظلت تعمل لأكثر من نصف قرن في العمل الخيري التطوعي،في مجالات رعاية الطفولة والأمومة، والرعاية الصحية، وتأهيل المرأة وغيرها من أوجه الخير.