سامحك الله... أبا نائل |
علام قد سمّيتني "ظاهره" |
ما كنت إلاّ قارئاً جائعاً |
يسكن في مكتبة عامره |
ما لي هوايات فألهوا بها |
وليس لي تجارة حاضره |
من مكتب لمكتب رحلتي |
والناس بين الهند والقاهره |
أكتب أو أقرأ... مالي هوى |
في كرة تركل أو طائره |
ولست من جماعة أولعوا |
بلعبة الشطرنج والباصره |
ولست أجري كمجانينهم |
في الشمس أو في الليلة الماطره |
ولا أقضي العمر من سهرة |
فاخرة لسهرة فاخره |
أجمل سهراتي التي تنتهي |
قبل قدوم الساعة العاشره |
آوي إلى المخدع مستصحباً |
ما يكتب الشاعر والشاعره |
لا أفتح التلفاز إلاً لكي |
أسمع من أخباره فاقره |
وأكره "البوكسنج" إلاّ إذا |
جاء "نسيم" القبضة الظافره |
لا أعرف الحاسوب ما شكله |
ولا الذي يحويه في الذاكره |
وأجهل الفيديو وتشغيله |
كأنني في أعصر غابره |
وآلة التصوير عهدي بها |
كعهد أيام الصبا الزاهره |
للناس أهواء ولذّاتها |
ولذّتي في الكتب البائرة |
فإن أكن "ظاهرة" إنني |
ظاهرة مغبونة خاسره |