أحمدْ |
تخرجُ مثلَ العنقودِ الناصعِ |
من عتماتِ المجدْ |
تخرجُ منها |
ويداكِ تضوعانِ بماءِ الوردْ! |
تتقفَّى أبوابَ مدائنِ أرضِ الله وحيداً؛ |
أترى بلداً في البعدْ؟ |
* * * |
أحمدْ |
أنت -الآن- غريبٌ |
بين الموسومينَ بنار السيفْ! |
تتوارى في بهوِ زمانكَ، |
أو تجهرُ بالكلماتِ البيضاءِ على أطرافِ الحيفْ |
• هل يكفي أن تضربَ في الآفاق فريداً |
ثم تؤوب إلى أبواب الخوفْ؟! |
* * * |
أحمدْ |
ترجعُ بعدَ البونِ الضاربِ |
بين الإبريزِ وبرجكَ، |
لكنَّ يديكَ تنوءانِ بآماد الأصدافِ المنطفئةْ. |
تذخرُ ما تذخرُ.. |
• ماذا بعد الأيامِ الممتلئةْ؟ |
أتمثَّلُ وجهاً لم يعرفْ سغبَ الأوقاتِ |
ولم يتألفْ بين شفوفِ الحبِّ ووسم الكُرهِ |
وجوهاً سافرةً |
وقلوباً صدئةْ! |
أحمد، |
هل آنَ أوانُ بهائكَ |
في قسماتِ الساعاتِ المختبئةْ؟ |
* * * |