بدرُ تَمْ |
غير أن الذين أغاروا على وجهه في العَتَمْ |
نسخو من تمائمِ إيقاعِه رامةً |
في السديمِ |
تساقَطَ منها عَنَمْ! |
* * * |
قُمْ –صديقي- نُعَمِّرْ: تراتيلَ ليلتِنا بالتعاويذِ |
مِنْ غُوطةِ الشامِ |
أو بَرْزَخِ الرافدينِ |
فقد ضاقَ، ما بين هذي الرؤى والعبارة، |
ظلُّ القلمْ! |
قُمْ –صديقيَ- قُمْ |
لا تنمُ! |
وَاغتَنِمْ: نُهْزَةَ المِهْرجانِ |
بأعراسِ أصواتنا المنتضاةِ |
على غصنِ ماءٍ ودَمْ! |
* * * |
قِفْ على طلل الرَّبْع واسجِمْ |
هِزارَكَ فوقَ حُطامِ الصَّنَمْ! |
- هلْ ترى في عناقيد تلك البراعمِ |
بُرعمةً نَمْنَمَتْها الدِّيَمْ؟ |
أين جَوْقَتُها في لهاثِ المنابرِ مُطْفأةً |
والندِيُّ يرتّق لونَ الرَّخمْ؟ |
- أين حادي الركابِ المسوَّمُ بِالتُّرْجُمَانِ؟.. |
وأين طوالعُ عرَّافها المؤْتَمَمْ؟ |
سبعةٌ في رقيمِ العزيفِ |
وسبعٌ يغمْغِمْنَ في رُدهات اليواقيتِ |
إنْ عِقْدهنَّ التأمْ! |
صديقُ، |
هو الشعر.. لا الببَّغاءُ، |
ولا النادلُ المتسنِّمُ نارَ القلمْ! |
* * * |
قُمْ.. وقُمْ! |
اغتنِمْ: |
ولعَ العاطلين.. |
ونقِّرْ زُجاج المنابِر؛ كي تستفزَّ الأصَمْ! |
وقُلْ: |
يا صغيرُ زللتَ القدمْ! |
وقُلْ: |
يا صغيرُ، تضوَّأْ مداركَ في الطّرسِ.. |
لا "السهرورديُّ" نمَّ عليكَ، |
ولا "النفريُّ" بعينيكَ نمّ! |
وقُلْ: |
يا صغيرُ، تجافَ التفافَ الحُواةِ |
على رهجٍ في وعاءِ الهُلامِ ارتسمْ! |
وقلَّبْ بوادرَ وجهكَ في الناي |
بين بريق الصدى |
وبروق النغمْ! |
- هَلْ تضوَّأْتَ مرآةَ جَرْسِكَ قبل البزوغِ |
وناغمتَ غِبْطةَ عودِكَ |
إمَّا اسْتَتَمْ؟ |
* * * |
بدرُ تَمْ |
تكاملَ في لؤلؤ الماءِ |
ثم استضأنا المُحاقَ به.. |
واختتمْ! |
بدرُ تَمْ |
غير أنَّ الذين أغاروا على صوته |
غمغموا.. |
فاحتوانا على وردةِ الوقتِ |
غَمّ! |
* * * |