على بابِ النَّدى والقُدْسِ |
يرصدُ كلَّ مؤتَزِرٍ بأثوابِ البياضِ، |
يؤمُّ مَسْقَطَ رأسِه، |
فيلوذُ بالصمتِ الخجُولِ.. ويرتقي أُفُقَا! |
- (ها.. تلك "مكةُ": |
وجهاً ناعمَ الألماحِ.. مُؤْتلقَا!!) |
القادمونَ تَنَادَوْا في مَحَامِلهمْ باسمِ الكريمِ.. |
تخفَّفُوا، |
إلا مِنَ العطرِ الذي نفحتْهُ "مكةُ": |
نابضاً عَبِقاً! |
* * * |
يترصَّدُ الآتينَ.. |
يَضْفِرُ من رُؤى أيام فِتْنَتهِ السُّويعاتِ البهيجةَ: |
كأسَ نشوتهِ، مَجَامِرَ طِيبِةٍ، ونداماهُ الوِضاءَ.،. |
فلا يرى إلا شَعَاعاً ذابِلاً |
وفؤاداً ناحِلاً.. قَلِقَا! |
على بابِ النَّدى والقدس |
أحنى جيدَهُ.. وبَـ... ـكى!! |
تذكّرَ ما تذكّرَ.. |
هبَّ مِنْ غيبوبةِ الباكينَ.. |
وضَّأ قلبَه بمجامرِ الزيتونةِ البيضاءِ.. |
أوغَلَ في حِباءِ اللهِ.. وانطلقَا!! |
* * * |