| أَغلقتُ بابَ طَرَفَهْ |
| وشُبَّاكَ أبي تَمَّامْ |
| ولم أَجدْ في كلِّ أَقْداحِ أبي نُؤاسٍ قَطْرَةً |
| مَرَّتْ دَقيقَتانْ |
| كانَ الطنينُ يَملأُ الأُذْنينِ، والُعَيْنانِ تَسْبَحانْ |
| في خُضْرةِ الْحديقَهْ |
| جاءَت فَراشَتانْ |
| وحَطَّتا بدَعَةٍ |
| على فِراش أُقْحُوانْ |
| تُمارسانِ الْحُبَّ بينَ وَرَقِ الْمَنْثورْ |
| تطيرانِ مَعاً وتَهْبِطانْ |
| لَثَمَها فَهَرَبَتْ |
| ثم دَعاها فَدَنَتْ |
| واسْتَسْلَما لِلحُبِّ مَرَّتينْ |
| حَوْلَهُما أَصابعُ النَّسيمْ |
| تكَتبُ بالْحفيفِ شِعْراً |
| يَدْعو إلى الْحُبِّ فَتَسْتَجيبْ |
| فَراشَةٌ تبحثُ عَنْ فَراشَهْ |
| ويَنْتمي لِوَهَجِ الْعِشْقِ فَراشَتانْ |
| * * * |
| فَتحتُ بابَ طَرفَهْ |
| وشُبَّاكَ أبي تَمَّامْ |
| وعدتُ للرَّحيلِ في حَدائقِ الأَحزانْ |
| مُنادِياً سَيِّدَتي الْبَعيدَةَ الْقَريبَهْ |
| سيدتي |
| سيدتي |
| ما ضَرَّنا |
| لَوْ أَنَّنا |
| فَراشَتانْ؟ |
| * * * |