لوْ أرجأَ اللهُ خلقي في الزمـانِ إلى . |
يومٍ تَبَلَّجَ عن تكوينـكِ الْحَسَـنِ |
لكنتُ أسعى ِ-وكل الناسِ أسئِلَةٌ- |
عن الخلـودِ، إلى عينيكِ يا عَـدَني |
وكنتُ في فُسْحةِ الدنيا أَفـيءُ إلى، . |
مَلاذِ حُسْنِكِ بينَ الصَّحْوِ والْوسَنِ . |
لكنَّ حُسْنَكِ لا أَسْطيـعُ ملمسَـهُ |
ولستُ أدركُ ما في الحلمِ أَدْرَكَـني |
قَلْبِي جَنى حُبَّهُ جُرْحـاً، وصبوتَـهُ . |
غُصَّاتِ كأسٍ وتهويماً بـلا سَكَـنِ . |
عُمْرُ الْخُزامى وزَهْرُ الْجُلَّنارِ لَهـا |
فكيفَ يا قلبُ تَنْسى فارقَ الزَّمَنِ؟ |
وهَجْمَةُ الشيبِ هَزَّتْـني لوافِحُهـا |
كما الأعاصيرُ هَزَّت لَيِّنَ الغُصُـنِ . |
* * * |
خَبَّأْتُ اسمَكِ حتى صـار هاجِسَـةً |
في كُلِّ هاجِسَةٍ تنسابُ في شَجَـني |
وعشتُ في غُرْبتي خَمْسينَ مُقْفِرةً |
أَظـنُّ أَنَّ اغترابي آخِـرُ الْمِحَـنِ . |
وجئتِ أنتِ لأَحْيا الْغُربتـينِ مَعـاً |
فهلْ هُما وَطني، في قُرَّةِ الوَطَـنِ؟ |
* * * |