أَمُصْغِيَةٌ أنتِ يا غالِيَهْ؟ |
وسامعةٌ خَفقَ أَضْلاعِيَهْ؟ |
وزارِعَةٌ قدَّاكِ العبقريِّ |
بعمري؟ لتخضَرَّصَحرائِيَهْ |
وناسِجَةٌ حوليَ الياسمينَ |
لأرجعَ مِنْ غُربتي النائِيَهْ؟ |
عرفتُكِ، فاعتدتُ أُنْسَ الوُجودِ |
وعادَ لي الشَّدْوُ والراوِيَهْ |
سِنينَ طوالاً بأَنْوائِها |
أُراقبُ طلَّتَكِ الحانِيَهْ |
فأغرفُ بالْمُقْلتينِ الأَماني |
وأملأُ عَتْمَةَ أَيامِيَهْ |
وإنْ ضَجَّ قلبيَ أُومِئْ لَهُ |
بأنكِ للسَّنةِ الثانِيَهْ |
إذا لَمْ تُجيبي ندائِيَ حُبّاً |
فقولي. ولوْ كَذِباً: آتِيَهْ |
فما عاد في القلبِ موضعُ جـرحٍ |
لفُضْلَةِ أَحزانيَ التالِيَهْ |
* * * |
نسجتُ لكِ الْعُـشَّ في أَضْلُعـي |
وبادلتُهُ الْوردَ والقافِيَهْ |
وأَنفاسَ عاصِفَةِ الزَّيزَفونِ |
وأَصْداءَ نايي ومَوَّالِيَهْ |
وحِكْتُ لعرسكِ ثوباً منَ |
الضَّوْءِ كانت حَواشيـهِ أَهْدابِيَـهْ |
يُطَرِّزُهُ شَفَقٌ قُرْمَزِيٌّ |
وسِرْبُ نجـومٍ علـى الْحاشِيَـهْ |
فيا أَيُّها الحلُمُ المستحيلُ |
طرقْتَ مَعَ الشيبِ أَبوابيَهْ |
فأيقظتَ طَيْـراً غفـا واسْتَـراحَ . |
ليُنْشِدَ أَعْذبَ أَلْحانِيَهْ |
* * * |