| ما جئْتِ في النومِ ما أوغلتِ في السَّهَدِ . |
| ولا خَطَرتِ ولوْ طيفاً على خَلَدي |
| ولا رسمتُكِ في شِعْر الْهَـوى أَلَقـاً |
| يأتي بلَحْظَةِ صَحْـوٍ مُحْرِقاً كَبدي |
| بل انزرعْتِ علـى دَرْبي مُباغَتَـةً . |
| هُنَيْهَةً مِنْ سَنـاً في ظُلْمـةِ الأَبَـد . |
| فانْهارَ مُغتـرَبٌ أسـري بعَتْمَتـهِ |
| واخْضَرَّ عُمْرٌ أَمامَ الْيأْسِ والْكَمـدِ |
| لا تَهْربي مِنْ لِقائي اليومَ يا امـرأَةً . |
| ولا تَقولي: مَحا أَمْسٌ طُموحَ غَـدِ |
| فنحنُ في الكونِ بعضٌ مِن مُصادفَةٍ |
| زُرْنا غَريبيْنِ عصرَ الْحزنِ والنَّكَـدِ |
| ما أنتِ قادرةٌ أَنْ توقفـي قَـدَراً . |
| ولا أنا راسِمٌ عُمْري بخَـطِّ يَـدي . |
| فهل تَظُنِّـينَ أَنَّ المـوتَ يَتْبَعْـني |
| وأنتِ باقيَـةٌ بَعْـدي إلى أَمَـدِ؟ |
| المَوتُ يجتاحُ كالأعمـى فَريسَتَـهُ . |
| منْ أرذلِ الْعُمرِ أَوْ مِنْ ضَحْوَةِ الْغَيَدِ |
| أَمْ تَحسَبينَ بياضَ الرأسِ مُزْدَلَفـاً |
| إلى النهايَةِ كالتَّرتيـبِ في الْعَـددِ؟ |
| الشيْبُ ثَورةُ بُركانِ الحيـاةِ كمـا . |
| مِنْ ثورةِ الموجِ تأتي ضِحْكَةُ الزَّبَـدِ . |
| * * * |