| أكنتُ قَصْدَكِ فاسْتَوْقفْتِني هَدَفـا؟. | 
| أَمْ زُرْتُ قَلْبَكِ فيما يُشْبِهُ الصُّدَفا؟ . | 
| نَزَعْتِني مِنْ سُكوني قَسْوَةً وضَـنىً   | 
| فَجئتُ نَحوكِ مبهـوراً ومُلْتهِفـا   | 
| قَلَّبْتِني مِثْلَ عُصفورٍ علـى لَهَـبٍ . | 
| وقُدْتِهِ صوبَ عُشِّ الْحُبِّ   | 
| فاعْتَكَفا كالنارِ أنتِ وكالثَّلْجِ الرَّقيقِ أنا   | 
| وبُنْيَتي في يَديْكِ اسَّاقَطَتْ كِسَفا   | 
| إذا مَشَيْتِ أراني أَسْتَحيلُ إلى | 
| قَلْبٍ يُواكِبُ هذا الْقَـدَّ مُخْتَطَفـا . | 
| وإنْ وقَفْتِ جَثا قلبي على حَذَرٍ   | 
| ولَفَّهُ الصَّمْتُ حتى خِلْتُهُ وَقَفا | 
| *   *   * | 
| أَحْبَبْتِني قُلْتِ؟ أمْ سَيْفاً وقَفْتِ على . | 
| جيدٍ تَوَلاَّهُ مـا يَأْتي ومـا سَلَفـا | 
| زَرَعْتُ وَرْدَ الْهَوى في الشِّعْرِ مَلْحَمَةً   | 
| مِلءَ السِّنينَ فلا مَنْ شمَّ أَوْ قَطَفا   | 
| وعندما اتَّكأَتْ أَزْهارُ قافِيَتي . | 
| على الْخَريفِ وماءُ الْوَجْهِ قد نَشِفا | 
| نَبَعْتِ أَنْتِ على دَرْبي كَزَوْبَعَةٍ | 
| مِنَ الْجَحيمِ ِ وها قد أَحْرَقَتْ طَرَفا   | 
| *   *   * | 
| أَصابعي مَزَّقَتْ عُمْـري لِتَنْشُـرَهُ . | 
| على ذِراعَيْنِ في لَيْلِ الْـوَنى وَقَفـا | 
| ما طَوَّقا غَيْرَ خَصْرِ الْحُزْنِ عُمْرَهُما | 
| وهَدَّ عَزْمَهُما التَّلْويـحُ فانْسَعَفـا   | 
| قابلتُ هذا الْقَوامَ الْعَبْقَرِيَّ ضُحىً . | 
| وهاتِفُ الشَّيْبِ يَغْشاني إذا هَتَفـا | 
| وزَورَقُ العُمرِ مـاضٍ في تَحَـدُّرِه   | 
| نحوَ الْغُروبِ وحادي الْمُبْحِرينَ غَفا   | 
| فعدتُ أَلْهَثُ نحو الْخَلْفِ مُعْتَـذِراً | 
| مِنَ السِّنينَ لِكَيْ تَسْتَمْهِلَ الْوَكَفـا . | 
| فكنتُ كَالْماءِ يَجْري نَحْوَ مُنْحَدَرٍ   | 
| وكيفَ يرجِعُ ما مِنْ نَبْعِهِ رَعُفـا؟  | 
| شَلاَّلُ حُسْنِكِ ألقاني على صَبَبٍ | 
| مِنَ التَّباريحِ مَسْحوقاً بما انُجَرَفَـا . | 
| فإنَّني بَشَرٌ في كُلِّ شَهْوَتِهِ   | 
| وأَنْتِ لَحْنٌ بَكَفِّ الْحُسْنِ قد عُزِفا   | 
| وفي ضُلوعي التي دَقَّتْ بلا كِبَـرٍ | 
| قَلْبٌ رَقيقُ الْحَشا إنْ لانَ أَوْ عَنُفا . | 
| فيا بنـاءً مِـنَ الْبِلَّـوْرِ يِسْكُنُـهُ  | 
| عِشْرونَ فَصْلَ رَبيعٍ زغردَتْ تَرَفـا   | 
| عودي لِبَيْتكِ يا خُمْراً على عَسَلٍ | 
| إذا شَرِبْتُكِ أَخْشى بَعْدَكِ التَّلَفا |