| سمعتُ كـانَ المُغَنِّـي في أَزِقَّتِهـا | 
| يَرْثـي أَساطينَها حينـاً ويَطْويهـا | 
| غَنَّى، وأَسْوارُها كَسْلـى تُتابِعُـهُ   | 
| تُرَدِّدُ الصَّرْخَـةَ الْحُبْلـى تُغَنِّيهـا   | 
| -: أَدْمَيْتَ كَفَّكَ "ما في الدَّارِ مِنْ أَحَدٍ" وفُضْلَةُ الزِّيْتِ جَفَّتْ في خَوابيهـا . | 
| ناموا جَميعاً وطَيْرُ الْمَوْتِ مُضْطَجِعٌ   | 
| بِمَلْءِ مـا فَرشَتْ ظِـلاًّ أَعالِيهـا   | 
| وَالْبابُ أَدْمى أَكُفَّ الطَّارقينَ فَعُـدْ . | 
| وجَذْوَةُ الْمَجْدِ ما أَبْقَتْ لِصاليهـا | 
| غَيْرَ الرَّمادِ.. وأَصْـداءٍ لِحامِلِهـا   | 
| تَطوفُ في اللَّيْلِ عَمَّنْ قَدْ يُواسيهـا   | 
| نامَ الَّذينَ أَقـادوا أَلْـفَ مُعْجِـزَةٍ | 
| وَضَوَّؤا الْكَوْنَ بَدْءاً مِنْ مَجانيهـا . | 
| يا حاملَ الكلمةِ الخضراء لَوْ وُلِدَتْ  | 
| يَموتُ أَطْفالُها صَبْـراً كَأَهْليهـا   | 
| هل يُزْهِرُ الْحُبُّ في أَحْضانِ مَيِّتَـةٍ | 
| يُداعِبُ الصَّمْتُ ما أَبْقَتْ لَياليهـا؟. | 
| الرِّيحُ تَنْثُرُ ما أَبْقى الزَّمـانُ بِهـا   | 
| والثَّلْجُ مِنْ رِعْدَةِ الْحُمَّى يُواريهـا   | 
| تابِعْ رَحيلَكَ فَالأَغْرابُ ما مَكَثـوا . | 
| إلاَّ إذا عَشِقوا أَغْلالَهُمْ فيها | 
| وارْفِقْ بغُرْبَتِها، واتْرُكْ، عواصِفَهـا   | 
| فَحِنْدِسُ اللَّيلِ ضَوْءٌ في مَطاويهـا   | 
| *   *   * | 
| ناديْتُ حتى أُواسي الذَّاتَ مِنْ فَزَعٍ . | 
| وحُلَّةُ اللَّيْـلِ تَطْويـني وأَطْويهـا . | 
| ِ-: نَسيرُ نِضْوَيْ رَحيلٍ في مُغامَـرَةٍ | 
| أنا.. وأَنْتِ لَنـا حُلْـمٌ بِواديهـا   | 
| أنا وأَنْتِ.. كلانا بَعْضُ أُغْنِيَةٍ  | 
| إنْ أَزْهَرتْ أَلَقاً فَالتِّيهُ يَجْنيها | 
| لَدَيَّ بَعْضُ بَيـانٍ في فَـمِ امْـرأَةٍ   | 
| أَبْناؤُها أَسْلَمـوا للَّيْـلِ ناديهـا   | 
| وقِصَّةٌ في مَدى الْعَيْنينِ راحِلَةٌ  | 
| يَتيمةُ السَّرْدِ هَيَّا كَيْ نُنَمِّيها |