| طالَ بَـوْحُ الْحُلْـمِ في سَحَـرِهْ |
| واسْتَفاقَ الْجُـرحُ مِـنْ خَـدَرِهْ |
| وحِمالُ الذِّكْرياتِ انتَثَرتْ |
| فَتَهاوى صحوُهُ في سَكَرِهْ |
| والَّذي حَيَّرَهُ أَنَّ الدُّجى |
| مثْلَما اثْنانِ رَفيقا سَفَرِهْ |
| عازِفٌ أُنْشودَةَ الْموتِ هُنا |
| ومُغَنٍّ فَرِحٌ في أَثَرِهْ |
| لم يَعُدْ يعرفُ ما يُتْعبُهُ |
| مِنْ رَحيلٍ قد نَـأَى عـن وطَـرِهْ . |
| إنْ تَكُنْ يَقْظَتُهُ في حُلْمِها |
| يوقِظِ الْحُلْمُ غَوافي وَتَرِهْ |
| يا نَديمي – قُلْتُ – أَنْقِذْ صاحِبـاً . |
| مِنْ سُيـوفٍ غَلَّسَـتْ في عُمُـرِهْ |
| قالَ: أَشْتاتُ الدُّجى قلتُ: امْحُها ِ |
| لأَرى الكونَ بأَزْهى صُوَرِهْ |
| قال: لو تَعْرِفُ ما بَعْدَ الدجى لتَخَيَّرْتَ الدُّجى |
| أما أنا "لا أَذودُ الطيرَ عَنْ شَجَرٍ قد بَلَوْتُ الْمُرَّ مِنْ ثَمَرِهْ" |