| يا صاحِبي الْمَقْتـولُ مَـنْ سَمَّـى . |
| "دَعْـداً" وخَلَّـدَ ذلكَ الاِسْمـا؟ |
| وحْياً تأَتَّى؟ أم مُصادَفَةً؟ |
| لتصوغَ مِنْها للهوى نَجْما |
| فقَبَسْتَ من أَنْفاسها لَهَباً |
| جُنَّ الْقَصيدُ بَريِّهِ لَثْما |
| وخَنَقْتَ اِسْمَكَ في تَدفُّقِها |
| أفعلْتَ جَهْلاً ذاكَ أَمْ عِلْما؟ |
| صفْها إذاً لأَرى لِقامَتِها |
| مِنْ حِبْـرِ قَلْبِـكَ مَـرَّةً رَسْمـا |
| وأَرى فَطيمَةَ بعدما نَهَبَتْ |
| مِنِّي الْهُمومَ لِتُصْبِحَ الْهَمّا |
| وتُقيمَ في الأَضْلاعِ هاجِسَةً |
| جُنَّتْ وحَلَّـتْ في الرُّؤى حُلْمـا |
| ِ"دَعْدٌ" غَوَتْ. وأنا بفاطِمَةٍ |
| لُصْقَ الْجُنـونِ أُعَمِّـرُ الْوَهْمـا |
| أَتُراهُما خَلْقَيْنِ في نَسَقٍ |
| فَرْدٍ، نَبيلِ النَّبْعِ إنْ يُنْمى؟ |
| أَمْ تَوْأَمَيْنِ لِسِفْرِ مَلْحَمَةٍ |
| لِلْعشْقِ إنْ شُمَّا وإنْ ضُمّا |
| قُلْ لي: أكانت مَنْ شُغِفْتَ بها |
| كَالْياسَمينِ الْبِكْرِ إنْ شُمّا؟ |
| والشَّعْرُ كَالْكافورِ مُنْسدِلٌ |
| شَلاَّلَ لَيْـلٍ يَحـرسُ الجِسْمـا؟ |
| وغِوايَةُ الْعَيْنَيْنِ شِعْرُ هَوى |
| مُتَناثِرٌ يِسْتَنْجِدُ النَّظْما؟ |
| أَتَظُنُّني أَحْظى بمَلْمَسِها |
| وأنالُ حِلَّ قُطوفِها يَوْما؟ |
| فأنا هَوىً مُتَوَهِّجٌ وَرُؤىً |
| خَضْرٌ تحِنُّ لِتُبْدِعَ الاِسْما |