| أَيُّها الْمُبْحِـرونَ صَـوْبَ الأَماني . |
| أَيُّ أَرْضٍ أنا عَلَيْها أُعاني؟ |
| لَسْتُ أَدْري الْخُطا بـأَيِّ اتِّجـاهٍ |
| ودَليلي اسْتَراحَ مُنْذ زَمانِ |
| ورَمَتْني نَـوازعُ الْقَلْـبِ قَسْـراً |
| وغَريباً في دَوْحَةِ النِّسْيانِ |
| فَوْقَ ظَهْري ِ سِلالُ عُمْري ِ |
| وفيها ِكُلُّ ما في الْخَمْسينَ مِنْ أَحْزانِ |
| نَهَبَ الْقانِطونَ زادي جَميعاً |
| ونَسوني مُحَمْلِقاً بِلِساني |
| حُلُماً مُحْرِقاً وقَلْباً جَريحاً |
| يَتَلَهَّى بفُضْلَةِ الْحِرْمان |
| فكأني عَنْ مُقْلَتَيَّ غَريبٌ |
| وكِياني مُغَرَّبٌ عَنْ كِياني |
| لا أرى الأُفْقَ غَيْرَ عَـرْشِ فِطـامٍ |
| وفِطامٌ تَنامُ في أَجْفاني |
| لَوْ خَليلا أبي العلاءِ أَجابا |
| لَهْفَتي مَرَّةً إنْ هُما سَأَلاني: |
| ِ"عَلِّلانـي.. فـإنَّ بيـضَ الأَماني |
| فانياتٌ والدهـرُ ليـس بِفـانِ" |