شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صوت بشار
لامستُ بِضْعـةَ أَرْقـامٍ مُعابثَـةً
ولستُ أَقصُـدُ لا داراً ولا عَلَمـا
لِلَحْظةٍ من ذُهـولٍ كانَ آخِرُهـا
صَوْتاً كَلَمْسِ الْحَيا زارَ الثَّرى فَنَما
نادَتْ "هَلو" كَصُداحِ الطَّيْرِ مِنْ فَرَح .
ماذا أَقول؟ ونُطْقي كادَ أَوْ عَجُما؟ .
وقلتُ بعدَ جهادٍ طـالَ مُنتظِـراً
سَماعَ أَيِّ حَديثٍ حَلَّ أَو حَرُمـا
-: أَخوكِ زَيْدٌ هُنا؟ قالَتْ مُسائِلَةً ما كانَ زيداً أَخي مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: أَمَا
إنْ لم يَكُنْ حاضِراً زيدٌ أَيَهْتُفُ لي
أَخوكِ عَمْروٌ؟ِ فقالَتْ: ما عَرَفْتُهُما
فقلتُ: لا تَغْضَبي يا نَفْـحَ لَيْلَكَـةٍ
ألستِ أَنْـتِ بحَـقِّ اللهِ أُخْتَهُمـا؟.
هُما حَبيبايَ.. يا فَوْحاً يُقَطِّـرُ في
فَمِ الْمِسَرَّةِ ما لَـوْ حُزْتُـهُ لُثِمـا
قالَت: لمن أَشْتَكي مَنْ ليس يَفْهَمُني؟ .
إذا تكلمتُ؟ أُفٍّ.. قد ثَقُلْتَ دَمـا .
فقلتُ: هذا كَثيرٌ يا انْدِياحَ ضُحىً
ويا هُطولَ نَدىً. باللهِ أَيْـنَ هُمـا؟
تأَوَّهَتْ رِقَّـةً وانْسـابَ مَنْطِقُهـا .
كَرقْصَةِ النَّاي، مَبْتـوراً وَمُلْتَئِمـا .
تَقولُ: لا والنَّبي ِ فاذْهَبْ لا عَبَثٍِ
إنْ كنتَ ذاكَ. فَما داري بدارِهِما
هل استرَحْتَ؟ فقلتُ: الْحُسْنُ مَعْركَتي
هل يستريحُ نَجِيُّ الْحُسْنِ لَوْ شُتِما؟ .
تَضاحَكَتْ جَذَلاً فازْدَدْتُ مُرْتَقَبـاً
وزادَها الْمُشْتَهى لُطْفاً ومُنْسَجَمـا
قالت - وسِرْبُ عَصافيرٍ يُوَشْوِشُني .
بصوْتِها -: كَمْ بِناءً بَيْننا انْثَلَما؟
أَمْ لِلْمِسَـرَّةِ عَيْـنٌ أنـتَ تُبْصِرُني
منْها. لتَعْلَمَ مَنْ بالْحُسْنِ قَدْ وُسِما؟
فقلتُ: قَدُّكِ مَرْسـومٌ علـى أُذُني .
ولَنْ يُغالِطَ سَمْعي مَشْهداً كَرُمـا
أنا أراكِ هُنـا.. قُرْبي.. مُلاصَقَـةً
قلبي بأُذْنِيَ رُغْـمَ الْبُعْـدِ بَيْنَهُمـا
أَمَا تَفَرَّسَ بَشّارٌ بسامِعَةٍ
وهْجَ الأُنوثةِ واسْتَجْلى الذي كُتِما
لَمَّا تَغَشّاهُ سِحْراً صَـوْتُ جارَتِـهِِ
فقالَ يرسُمُ ما في سَمْعِـهِ نُظِمـا
"يا قومُ أُذْني لِبَعْضِ الْحَيِّ عاشِقَـةٌ" .
فمَنْ يُكَذِّبُ ذاكَ الْمِقْوَلَ الْهَرِمـا؟.
في كل جارِحَةٍ لي مُقْلَةٌ خَبِرَتْ
مَواطِنَ الْحُسْنِ فاسْتَقْصَيْتُهُ نَهَما
وطالَ شَدْوي وراءَ الْغيدِ تَتْبَعُني
كَتائِبُ الشَّيْبِ حتى احْتَلَّتِ الْقِمما
تَنَهَّدَتْ. ثم قالَتْ وهي ضاحِكَةٌ
ِ-: مَنْ أَنْتَ؟ قلتُ: غَريبٌ أَخْطَأَ الرَّقَما
1978
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :357  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 35 من 61
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء السابع - الكشاف الصحفي لحفلات التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج