| إني صَعَدْتُ إلى عَرْشَيْـكِ فاطِمَـةٌ . |
| مُحَمَّلاً بـرُؤىً خُضْـرٍ كَأَقْرانـي |
| عَرْشٍ يَضُمُّكِ لا تَخْبـو وضاءَتُـهُ |
| لأصْطَلي غُرْبَتي في عَرْشِكِ الثانـي |
| عرفتُ أَنَّ دماءَ العاشقينَ بهِ |
| خَمْرُ الطُّغاةِ وسَلوى أَيِّ طُغْيانِ |
| كأَنَّها سُنَّةٌ للْقَهْرِ أَبَّدُها |
| وحْشٌ تَأَنَّـقَ في تاريـخِ إِنْسـانِ |
| فَهَلْ سُقيتُ كُؤوساً منهُ مُتْرَعَةً؟ |
| أَمْ ارتَويْتُ أَسىً مِنْ خَمْرِ أَحْزاني |
| وشَدَّني عرشُكِ الْمُخَضـرُّ ثانِيَـةً |
| لمـا سَمِعْـتُ أَبا تَمَّـامَ نادانـي |
| "في الشام أهْلي وبَغْدادُ الْهَوى |
| وأنا بالرِّقَّتَيْنِ وبالفُسطاطِ إِخْواني" |
| * * * |