أرأيتِ؟ |
لا صعبٌ ولا مُتَعَذِّرُ |
وَطْءُ الْخُلودِ وأنْتِ فيهِ الْمنبَرُ |
ما دُمْتِ مُنْجِبَةً نَبِيّاً في الضُّحى . |
وَرَسولُ حُبٍّ حَوْلَ عَرْشِكِ يَسْهَرُ. |
ظـنَّ الطُّغاةُ بـأنَّ عُمْرَكِ حِقْبَـةٌ،. |
شالَتْ نَضـارَةَ مَوسِمَيْها الأَعْصُرْ |
خَسِروا الرِّهانَ |
فأنتِ سِرُّ وِلادَةٍ |
وجَديدُ خَلْقٍ، واصْطِفاءٌ أَكْبَرُ |
تَهَبينَ ما سَكِـرَ النَّدى لِسَماعـهِ |
والْمَنْـحُ طَبْعُكِ إذْ جِراحُكِ تَنْغَرُ . |
أَوَ ما صُلِبْتِ وأَلْفُ أَلْفِ مُخَلِّـصٍ . |
حَمَلوا الصَّليبَ غَداةَ جُنَّ القَيْصَرُ. |
فَشَغَلْتِ آلِهَةَ الْحديدِ وطاغِياً |
بيديهِ رابِيَةُ اللَّظى تَتَكَسَّرُ |
وغَدَتْ حِجارَةُ مُفْتَديكِ صَواعِقـاً . |
تَهْوي، فَيَهْوي السامِرِيُّ ويَجـأَرُ. |
لكأَنَّ سِجِّيلاً يُراشِقُ أَهْلَهُ |
غَصَصَ الْعَذابِ وما تَأَتّى الْمَحْشَرُ . |
يا حُسْنَ وَجْهِكِ |
مِنْ قتيلٍ عابثٍ |
بالموتِ. لا يُثْنى ولا يَتَذَمَّرُ |
* * * |
مُحِيَتْ كتاباتُ الظُّنونِ وأَوْرَقَتْ . |
لُغَةُ الْحِجارَةِ كَيْفَما تَتَبَعْثَرُ |
والصُّبْحُ مَرَّ على الْجِليلِ وَوَجْهُـهُ . |
قَمَرانِ. حـادٍ للـرُّؤى ومُفَسِّـرُ |
رَأَيـا صلاحَ الديـنِ بينَ غَمامَـةٍ . |
حَلَّتْ جَدائِلَها وأُخْـرى تُمْطِـرُ |
* * * |
أَتْلَعْتِ جيدَكِ والْوُجـودُ مُطَأْطِـئٌ . |
وأَضَأْتِ والدُّنْيا دُجـىً مُتَحَجِّـرُ . |
وخَطَوْتِ رَيّا والْجهـاتُ ظَميئَـةٌ . |
فَثَغا لِخَطـوِكِ كُلَّ يَـوْمٍ كَوْثَـرُ |
ونَجَوْتِ مِنْ شُحِّ الْعُروشِ وعُصْبَةٍ. |
خَذَلَتْ مُؤَمِّلَها |
وغارَ الْمَصْدَرُ |
وزَرَعْتِ ما هَتَكَ الْمُواتُ بُـذورَهُ |
ليفيضَ في زَمَنِ الْجَفـافِ الْبَيْـدَرُ . |
حتى جَبَرْتِ كُسـورَ عَصْرٍ ظَنَّهـا . |
مَنْ لم يَعِشْ لُغَةَ الْهَـوى، لا تُجْبَرُ. |
تُفْدى يَدٌ مَنَحَتْ |
وأُخْرى كَفكَفَتْ |
دَمْعَ الزَّمانِ وسِرُّ بَوْحِكِ يَكْبُرُ |
* * * |
لَوْ تَصْطفي نوقُ الْحَجيجِ حُداءَها . |
لَحَمَلْتُ ما صَفَّـى لِعِشْقكِ عَبْقَرُ . |
وأتيتُ أَحْدو للْحِجـارَةِ حَجَّهـا . |
قَلْباً يَنِزُّ ومُهْجَةً تَتَفَطَّرُ |
مُتَأَبِّطاً تَعَبَ الْفُتوحِ أَغانِياً |
ليقومَ مِن جَدَثِ الْحَوادِثِ "خَيْبَرُ". |
طوبى. لجارِحَـةِ الْهَوانِ بِظُفْرهـا . |
والْعَصْرُ مِنْ وَهَجِ الْبُطولَـةِ مُقْفِـرُ |
* * * |